أعلن فصيلا "غرين بويز" و"أولترا إيغلز"، المشجعان للرجاء البيضاوي، مقاطعتهما مباراة اليوم المرتقب أن تجمع فريقهما بنظيره، أولمبيك آسفي، بملعب المسيرة الخضراء، لحساب الجولة 21 من منافسات الدوري المغربي الاحترافي. وأصدر "الماسترز" بلاغاً يؤكدون فيه أن المجموعة قد قررت تعليق كل أنشطتها أو التواجد في المنطقة الخاصة بها إلى آل غير مسمى، وذلك تعبيراً منها عن رفضها "جملة وتفصيلا حجز الباش بفصيل هيركوليس المساند لاتحاد طنجة، بمطار محمد الخامس، بتلك الطريقة والظروف والمجموعة ذاهبة لمساندة فريقها خارج الديار ولا عنف ثابت ولا خروج عن الإطار المحدد للحريات بالمملكة المغربية". هذا في الوقت الذي أكد فيه عضو نشيط داخل فصيل "غرين بويز" أن السبب الحقيقي وراء اتخاذ نوى المجموعة هذا القرار هو توصلهم لمعطيات تفيد إمكانية إيقاعهم في فخ في مباراة اليوم، وافتعال أعمال شغب من جهات معينة حتى تتوجه أصابع الاتهام مجدداً للجمهور "الرجاوي"، وبالتالي انطلاق سلسلة الاعتقالات في صفوف المجموعة من جديد. وذهب بلاغ "الإيغلز" في نفس الاتجاه عندما أرجع سبب مقاطعته لمباراة اليوم أمام أولمبيك أسفي، لكون المجموعة قد أحست بوجود مؤامرة تحاك ضدها، موضحاً "فجميع الظروف مواتية لافتعال شغب ضدّ جماهيرنا، وبذلك يضربون عصفورين بحجر واحد تشويه صورة الإلتراس للرأي العام وحرمان النادي من جماهيرها حتى نهاية الموسم". واعترفت "الإيغلز" في بلاغها أنها كانت في السابق سببا في إعطاء الفرصة للجنة التأديبية التابعة الجامعة لمعاقبة الرجاء بحرمانه من جماهيره، مردفةً "..تعهّدنا على عدم تكرار نفس السيناريو.. كيف ذلك والرجاء على بعد نقطتين فقط من المتصدر وفي الثلث الأخير من الدّوري". وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت، الأحد الماضي، في بلاغ لها، أنها قررت تحريك المتابعات القضائية، بتنسيق مع المصالح المختصة، ضد كل من ينشط فعليا ضمن كيانات "الأولتراس" التي سبق وأن صدرت في حقها قرارات المنع، وذلك "على إثر ما شهدته المباراة التي جمعت فريقي شباب الريف الحسيمي والوداد البيضاوي يوم الجمعة الأخير، والتي خلفت إصابات وخسائر مادية، بشكل متزامن مع عودة بعض الفصائل المحسوبة على الفرق الرياضية أو ما يسمى بروابط الالترات إلى الملاعب". وأشار المصدر ذاته إلى أن وزارة الداخلية قد وجهت تعليماتها أيضا إلى السلطات المحلية من أجل التعامل بصرامة مع هذه الجمعيات غير المؤسسة قانونا على صعيد كل عمالات وأقاليم المملكة وكذا العمل على منع التنقل الجماعي للجماهير كلما تبين أن هناك احتمالا للمساس بالأمن والنظام العام. وأبرز البلاغ أن هذه القرارات تنخرط ضمن سلسة من الإجراءات الهادفة إلى ردع السلوكات المشينة لفئة من الجماهير تتبنى أسلوب العنف للتعبير عن مناصرتها لفرقها وهو ما يسيئ إلى سمعة الرياضة المغربية ويتعارض مع القيم النبيلة للرياضة بصفة عامة.