استبشر متتبع الشأن الكروي المغربي والشارع الرياضي "البيضاوي" بصفة خاصة، خيرا بقرب الموعد المحدد لإعادة افتتاح المركب الرياضي محمد الخامس، الذي حددته سلطات مدينة الدارالبيضاء في متم الشهر الجاري، بيد أن ما رصدته "هسبورت" في إحدى جولاتها التفقدية لمرافق "المعلمة" الرياضية، أمس الأربعاء، ينذر بمستجدات غير سارة حول مدى جاهزيته في الموعد المحدد سلفا. الساعة تشير إلى الثالثة عصرا.. حركية غير عادية في مدخل مركب محمد الخامس، وعشرات السيارات اصطفت في أحد مداخل الملعب، حيث كان الجميع على موعد مع اجتماع تقني للمشرفين على ورش "دونور"، يرأسه ادرسي مولاي رشيد، المدير العام لشركة "الدارالبيضاء للتهيئة"، الأخير الذي حاولت "هسبورت" أن تستفسره عن مدى السير العادي للأشغال، رفض التجاوب بشكل إيجابي مع الجريدة، متجنبا الكشف عن معطيات تهم الرأي العام، أبرزها طريقة التعامل مع الأعمدة الكهربائية التي تحجب الرؤية في الأركان الأربع من المركب، والتي من المرتقب أن يتم نقلها خارج أسواره مع نهاية شهر أبريل، حسب ما توصلنا إليه من قبل مسؤولين في الشركة. تركنا الشجرة الجميلة التي تخفي الغابة، والمتمثلة في تلك الكراسي الجديدة والشاشتين العملاقتين في المدرجين الشمالي والجنوبي، لنغوص بعدستنا في كواليس "دونور"، ففوجئنا بأحد العاملين في الورش يدلنا على عدة نقط سوداء في قلب المركب الرياضي، انطلاقا من المرافق الصحية التي طالها النسيان فأضحت مصدرا للروائح الكريهة، بها صنابير تددفق منها المياه دون انقطاع، مرورا ببعض المستودعات التي لم تشملها "التهيئة"، إلى خارج أسوار المركب حيث لم يتغير شيء في المظهر الخارجي منذ أن انطلقت الأشغال. عند ختام جولة "هسبورت" التفقدية، جل المؤشرات اللحظية كانت تنذر بمزيد من الشهور التي تنتظر عشرات العمال الموجودين في ورش إصلاح "دونور"، من أجل أن يكتسي المركب فعلا "حلة" جديدة، ويكون أهلا باستقبال أكبر قاعدة جماهيرية كروية في المغرب، التي نفد صبرها وأضحت تعد الأيام بشوق للقاء مدرجات ملعب مدينتها، ممنية النفس في ألا تصدم بقرار آخر يحول "الحلم" إلى "كابوس"، لاسيما أن الساهرين على تهيئة المركب الرياضي محمد الخامس باتوا يتنصلون من المسؤولية ورفضوا مصارحة الرأي العام بواقع الأمور.