عاد الغموض من جديد ليلف موعد افتتاح أبواب مركب محمد الخامس في الدارالبيضاء، في وجه فرق العاصمة الاقتصادية، الرجاء والوداد البيضاويين، بعدما كان قد تم الإعلان رسميا عن شهر يناير الحالي موعدا لإعادة افتتاحه، بعد انتهاء الأشغال، ليتمكن الفريقان من استقبال خصومهما على أرضيته خلال مرحلة إياب الدوري الاحترافي، بعد سلسلة من المعاناة والمصاريف التي تكبدتها الأندية المعنية بالأمر، غير أنه وبعد أيام من انطلاق البطولة، تظل عودة الدفء إلى مدرجات "دونور" محل شك. ويبدو أن موعد افتتاح مركب "دونور" سيتأجل إلى وقت غير معلوم، بسبب التماطل في إنهاء الأشغال، إذ كشف أحمد الجواهري، المدير العام للشركة المكلفة لتدبير شؤون مركب محمد الخامس، في تصريح خص به "هسبورت"، أنه لا يعلم بموعد افتتاح الملعب، على الرغم من أنه كان قد أعلن وبشكل رسمي عن الشهر الحالي موعدا لاحتضان المركب لمباريات الرجاء والوداد البيضاويين، بعد انتهاء الأشغال، قبل أن يتملص من المسؤولية، ويوجه أصبع الاتهام إلى "كازا أميناجمنت" المكلفة بالصيانة. وأضاف أحمد الجواهري قائلا: "لست مسؤولا عن هذا الأمر، الشركة المكلفة بالصيانة هي من ستوافيكم بالمعلومات الخاصة بافتتاح الملعب، ليس لي علم بذلك.. وفي ما يخص إعلاني في وقت سابق عن الموعد الرسمي لإعادة فتح أبواب المركب خلال هذا الشهر، فقد كان ذلك حسب ما توصلت به من الشركة المذكورة، أما الآن فلا علم لي بشيء ولست مسؤولا عن هذا الأمر". وحاولت "هسبورت" الاتصال بشركة "كازا أميناجمنت" المكلفة بصيانة مركب محمد الخامس، وتم التأكيد على أن موعد افتتاح الملعب غير معلوم، كما أنه لا وجود لبلاغ يحدد من خلاله التاريخ الرسمي، رافضة الإدلاء بأي معلومات بهذا الخصوص، وهو ما يؤكد أن الأشغال لا زالت متأخرة، وذلك في ظل تهرب المسؤولين من الإجابة بشكل واضح على هذه التساؤلات. وأمام هذه المعطيات، يبدو أنه لن يتم الالتزام بالموعد المحدد سابقا لعودة الرجاء والوداد البيضاويين إلى مركب محمد الخامس، ما سيزيد من مشاكل الفريقين، إذ تداولت أخبار تفيد بأن الأشغال لن تنتهي بعد في عدة مرافق، فيما لم يطرأ أي تغيير على مرافق أخرى، وهو الشيء الذي يطرح أكثر من علامة استفهام حول هذا التماطل.