شرعت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، برئاسة فوزي لقجع، بتنسيق مع الإدارة التقنية التابعة لها وكذا الطاقم الفني المشرف على المنتخب المغربي، بقيادة الفرنسي، هيرفي رونار، في وضع خارطة عمل جديدة لتهييئ "الأسود" للمباريات الحاسمة التي تنتظرهم في تصفيات كأس العالم، تراعي مكتسبات المشاركة الأخيرة في كأس أمم إفريقيا التي خرج رفاق بنعطية من دورها الثاني على يد "فراعنة" مصر. وتواجه الجامعة الملكية المغربية مجموعة من التحديات لتحصين عرين "الأسود" والحفاظ على روحه الجديدة التي ظهرت في "الكان" الأخير، وذلك من خلال توفير ظروف إيجابية بالنسبة إلى المجموعة التي نجحت بقيادة "الثعلب" في فك عقدة المرور لدور الربع من البطولة منذ 13 سنة، علماً أنها قامت بالخطوة الأهم، وهي الحفاظ على "الثعلب" مدرباً للمنتخب كما ينص على ذلك العقد الذي يمتد إلى يونيو 2018، رغم فشله في تحقيق أولى الأهداف المسطرة مع الجامعة، وهي بلوغ دور نصف النهائي من منافسات "الكان". وينتظر أن يعقد فوزي لقجع لقاء مع الناخب الوطني من أجل مناقشة تفاصيل المشاركة المغربية في "الكان"، ودراسة خلاصاتها الإيجابية والسلبية، قبل رسم خارطة طريق المرحلة المقبلة، التي ستعرف مواصلة المنتخب البحث عن بطاقة العبور إلى نهائيات كأس العالم 2018 للمرة الأولى بعد 20 سنة. وعلمت "هسبورت" أن رئيس الجامعة، ومباشرةً بعد خروج المنتخب المغربي من منافسات "الكان"، وجه خطاباً قوياً لهيرفي رونار، يؤكد له من خلاله أن الجميع يثق فيه وفي قدرته على قيادة "الأسود" لتحقيق الأفضل مستقبلاً، داعياً إياه لبداية التحضير لتصفيات المونديال "التي يعد التأهل إلى نهائياتها واجباً" نظراً إلى ما يعنيه ذلك للمغاربة الذين غابوا عن المحفل العالمي منذ 1998. وكانت جامعة فوزي لقجع قد اشترطت في الوهلة الأولى على رونار إيصال الفريق الوطني إلى المربع الذهبي من النسخة الحادية والثلاثين لكأس أمم إفريقيا، قبل أن تتفق مع المدرب بعد ذلك على خفض عقدة الأهداف إلى تجاوز عتبة الدور الأول عقب اصطدامه بواقع المستديرة وغياب مجموعة من الأسماء المؤثرة عن "كان" الغابون.