تحاول مكونات المنتخب المغربي تجاوز الخروج المر ل"الأسود" من دور الربع من منافسات كأس أمم إفريقيا، لصب كل تركيزها على المباريات الأربع المتبقية من التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2018 في روسيا، وضمان مشاركة خامسة في "المونديال" بعد غياب عن المنافسة دام 20 سنة. وسيكون الناخب الوطني، الفرنسي هيرفي رونار، أمام تحدٍ كبير متمثل في الحفاظ على مكتسبات المشاركة في "الكان" الأخير، الذي أفرز للمغاربة منتخباً تنافسياً، خاصةً وأن المباراتين المقبلتين من تصفيات المونديال أمام المنتخب المالي برسم الجولتين الثالثة والرابعة، لن تجريا إلا بعد حوالي 8 أشهر من الآن (الذهاب نهاية غشت والإياب بداية شتنبر)، وهي فترة طويلة يتعين على "الثعلب" أن يحسن التعامل معها للحفاظ على المجموعة متجانسةً إلى ذلك الحين. وسيكون المنتخب المغربي أمام فرصة للتجمع في الفترة ما بين 20 و28 مارس، وأيضاً من الخامس إلى 13 يونيو المقبلين، لخوض مباريات ودية حسب تواريخ الاتحاد الدولي لكرة القدم، قبل الدخول في معسكر الاستعداد لمباراتي مالي الحاسمتين في مسار "الأسود" نحو موسكو، في انتظار تحسين سياسة الحفاظ على التواصل قائماً بين كل اللاعبين والإدارة التقنية للمنتخب، بقيادة هيرفي رونار. ومباشرةً بعد الخروج القاسي من منافسات كأس أمم إفريقيا عقب تأهل لدورها الثاني أنهى صياماً دام لدعم أزيد من 13 سنة، أبدى اللاعبون عزماً كبيراً من أجل تعويض المغاربة الخسارة أمام مصر والفشل في العبور إلى المربع الذهبي، بتأهل إلى نهائيات مونديال روسيا بعد غياب دام لعقدين من الزمن. ورغم فكه عقدة العجز عن تجاوز الدور الأول من "الكان" والإشادة الكبيرة التي لقيها من الشارع المغربي، إلا أن الفرنسي هيرفي رونار فشل في الواقع في تحقيق هدفه المسطر مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والمتمثل في بلوغ المربع الذهبي للعرس القاري، الأمر الذي سيضع مكتب فوزي لقجع أمام رهان كبير للتعامل بشكل مثالي مع الوضعية الراهنة، خاصةً وأن المنتخب مقبل على مباريات حاسمة عن الدور التصفوي المؤهل لنهائيات كأس العالم، علماً أن الجزء الثاني من أهداف "الثعلب" المتعاقد عليها مع ال FRMF تهم التأهل لمونديال روسيا. ويحتل المنتخب المغربي الرتبة الثانية في مجموعته الثالثة عن الدور التصفوي الأخير المؤهل لنهائيات كأس العالم، برصيد نقطتين إلى جانب المنتخب الغابوني، فيما تحتل "فيلة" الكوت ديفوار مركز الصدارة، بأربع نقاط مقابل نقطة وحيدة لمالي صاحب المركز الأخير.