ما إن انتهت مغامرته في منافسات كأس أمم إفريقيا مع المنتخب المغربي من دور الربع، حتى بدأت العروض تنهال على الناخب الوطني، الفرنسي هيرفي رونار، وباتت سيرته الذاتية مطروحةً فوق أكثر من طاولة للاتحادات التي تعاني منتخباتها الأمرين بعد خروجها من "الكان" وإقبالها على تصفيات حارقة للتأهل إلى نهائيات كأس العالم المقرر إقامتها في روسيا بعد عام. ومن بين أكثر المنتخبات إلحاحاً في الظفر بخدمات "الثعلب" الفرنسي، يوجد منتخب غانا الذي سينتهي عقده مع المدرب الإسرائيلي أفرام غرانت نهاية فبراير الحالي، إذ بدأ الاتحاد الغاني في البحث عن خليفة له منذ الآن، واضعاً هيرفي رونار على رأس قائمة المرشحين لقيادة "النجوم السوداء" إلى جانب الصربي، ميلوتان ستريدوجيفيتش، للشروع في التحضير للتصفيات الحاسمة، المؤهلة لنهائيات "المونديال"، حسب ما كشفت عنه صحيفة "غانا سوكر". ومن جهة أخرى، أكدت مصادر جامعية، في حديثها ل"هسبورت"، أن فوزي لقجع قد عمل على تحصين مدرب "الأسود" معنوياً، إذ اتفق الطرفان بعد نهاية مباراة مصر مباشرةً، على استمرار رونار على رأس الإدارة الفنية للمنتخب الوطني كما ينص على ذلك العقد الرابط بين الطرفين إلى غاية يونيو 2018. وأضاف المصدر نفسه أن فوزي لقجع تحدث لرونار عقب الخروج من "الكان"، ووضعا خارطة عمل للمستقبل، للحفاظ على مكتسبات المشاركة الإفريقية التي أثمرت عن فك عقدة المرور إلى دور الثمانية منذ 13 سنة عن آخر تأهل، واستثمار ذلك في تحقيق هدف أهم، يتمثل في نيل بطاقة المشاركة في نهائيات المونديال، بعد غياب دام ل 20 عاماً. وينتظر أن يعقد فوزي لقجع اجتماعاً رسمياً بهيرفي رونار خلال الأيام القليلة المقبلة، لإنهاء تفاصيل برنامج العمل المستقبلي على رأس الإدارة الفنية للمنتخب المغربي، بناءً على المعطيات التي أفرزتها مشاركة "الأسود" الأخيرة في الكان، والتي بثت نوعاً من الثقة في نفوس المغاربة بخصوص مستوى المنتخب الوطني.