خطف المنتخب المصري في آخر دقائق المباراة تذكرة نصف نهائي كأس الأمم الأفريقية من المنتخب المغربي بنتيجة (1-0) من توقيع كهرباء في آخر دقائق اللقاء، بعد مباراة كانت أغلبها لصالح المغرب خاصة في شوطها الثاني، ليضرب منتخب مصر موعداً في الدور نصف النهائي مع منتخب بوركينافاسو في مباراة واعدة. واتسم الشوط الأول من المباراة بحذر كبير من الجانبين، وفضل المنتخبان المغربي والمصري تحصين الدفاع واستغلال هفوات الخصم لتسجيل هدف السبق، وكانت أخطر الفرص في النصف الأول من الشوط الأول للفراعنة والنصف الثاني لأسود الأطلس، وشهدنا لأول لقطة حقيقية لما نفذ محمد صلاح ركنية دائرية وبعد أخذ ورد داخل منطقة العمليات، انتهت الكرة عند المحمدي الذي سدد من منطقة الجزاء كرة قوية صدها الدفاع ولم يتركها تصل لحارس المرمى. وحاول المنتخب المصري استغلال الجهة اليمنى التي يتواجد فيها محمد صلاح، والذي بدوره منح كرة لأحمد المحمدي، الذي وزع ناحية تريزيغيه، ليجد الأخير نفسه وجهاً لوجه مع حارس منير لكن تسديدة المهاجم المصري أخرجها الحارس المغربي ببراعة. رد فعل أسود الأطلس كاد قوياً، فأرسل نبيل ديرار كرة أرضية خطيرة على شكل توزيعة لكن أحمد الحجازي أبعدها إلى الركنية، والتي نفذها فجر ناحية سايس لكن رأسية الأخير لم تكن في الإطار. وواصل المغرب محاولاته الخطيرة، حيث شهدنا لتوزيعة من مروان داكوستا ناحية غانم سايس الذي ضيع فرصة تسجيل هدف السبق للمنتخب المغربي على مرتين، الأولى لما فشل في لمس الكرة برجله اليسرى، لتعود إليه بالخطأ من دفاع مصر وليحاول التسجيل برأسية لكنها اصطدمت بالعارضة الأفقية إلى خارج الميدان. بداية الشوط الثاني اختلفت تماماً عن سابقتها، ودخل الفريقان مباشرة في صلب الموضوع، حيث شهدنا لهجمات مغربية عديدة، أبرزها كانت توزيعة من بوصوفة تلتها رأسية بن عطية لم تكن خطيرة وانتهت أحضان عصام الحضري، ليرد منتخب مصر لما استغل محمد صلاح خطأً فادحاً من مروان داكوستا لينفرد بالحارس منير لكن الكلمة الأخيرة عادت لحارس المنتخب المغربي الذي أخرجها بيده اليمنى. ولأن بداية الشوط الثاني كانت مغربية بأتم معنى الكلمة، شهدنا لسلسة من الفرص الضائعة لأسود الأطلس، فالأولى كانت بعد توزيعة من نبيل ديرار لكن الكرة كانت أسرع على بوحدوز، ليحاول مرة أخرى المغاربة بتسديدة قوية من مبارك بوصوفة كانت متوجهة إلى الزاوية التسعين لتنوب العارضة عن عصام الخضري، أما ثالث لقطة خطيرة فكانت بتوزيعة من حمزة منديل ناحية بوحدوز الذي أرسل رأسية محكمة ناحية المرمى لكنها جانبت القائم الأيمن بقليل، أما اللقطة الرابعة فكانت بعد توزيعة رائعة من فيصل فجر ناحية بوحدوز لكن الأخير لم يخطئ الكرة فب وجهاً لوجه أمام الحضري مضيعاً كرة أكثر من سهلة لافتتاح باب التسجيل. ولم يتوقف بوحدوز عن هذا الحد، بل واصل تضييع الفرص الواحدة تلوى الأخرى، ووزع نبيل ديرار كرة أخرى نحو منطقة العمليات، سددها بوحدوز برأسية، لتصطدم بالمدافع المصري أحمد الحجازي الذي كاد يسجل ضد مرماه ليرى الكرة تجانب القائم الأيمن لعصام الحضري بقليل، لكن المنتخب المصري كاد أن يسجل عكس مجريات اللعب لما رفع عبد الله السعيد كرة فوق الجدار لتصل عند محمد صلاح الذي سددها بطريقة رائعة لكن الحارس الرائع منير المحمدي أخرج الركنية ببراعة إلى الركنية. وجاءت لحظة الحسم للمنتخب المصري، فبعد كرة ركنية، وأخذ ورد داخل منطقة العمليات، خطف البديل كهرباء الكرة وتمكن من تسجيل هدف الفوز للمنتخب المصري (88) ليمنح فوزاً صعباً للمنتخب المصري الذي اكتفى بالدفاع في الشوط الثاني لكن الفاعلية والواقعية كانت لجانبه ليتأهل إلى الدور نصف النهائي.