أبدت جماهير الرجاء البيضاوي استياءها من المعاملة السيئة التي حضيت بها من طرف رجال الأمن، في المباراة التي جمعت فريقهم بالمغرب الفاسي برسم مؤجل الدورة 14 من الدوري المغربي للمحترفين. وتدخلت عناصر الأمن بقوة في في حق جماهير الرجاء بالمنصة الجنوبية لمركب محمد الخامس في حدود منتصف الشوط الأول، عندما حاول أحد أفراد الالترات المساندة للرجاء إشعال شمروخ، ما أدى إلى اعتقالات في صفوف عشاق النادي الأخضر حسب ما أكدته مصادر عاينت الواقعة ل"هسبريس الرياضية". واستمر رجال الأمن في تعنيف واعتقال الجماهير إلى أن قررت الالترات المساندة للرجاء البيضاوي تعليق "الباشاج" والخروج من الملعب، في الحين الذي آثار فيه مجموعة كبيرة من المشجعين إخلاء المنصة الجنوبية المعروفة ب"كورفا سود" ومواصلات تشجيعها للفريق من المنصات الجانبية. وقالت مصادر متطابقة من مشجعي الرجاء الذين عاينوا الواقعة في حديثها ل"هسبريس الرياضية" إن الجمهور الرجاوي تلقى معاملة سيئة من طرف رجال الأمن منذ بداية عملية دخول الجمهور إلى المدرجات، مردفةً "قام رجال الأمن بتفتيشنا في أكثر من مناسبة بطريقة مستفزة قبل السماح لنا بالدخول إلى الملعب، إذا افترضنا أن الشماريخ ممنوعة قانونياً في المدرجات، فلِمَ لم تتدخل الشرطة في حق الجمهور المصاوي الذي أشعل العديد من الفلامات، أم أن القانون أُخرِج ليطبق على جماهير الرجاء فقط"، تضيف مصادرنا متسائلة. وانتقد الجمهور الرجاوي الذي تحدث ل"هسبريس الرياضية" دور اللجنة التنظيمية للفريق الأخضر، مطالباً إياها بإبداء ردة فعل لردع ما أسموه ب"الحكرة" التي تعيشها الجماهير الرجاوية من طرف رجال الأمن، مضيفاً "مثل هذه التصرفات المستفزة تشجع الجمهور على شيئين هما العزوف والشغب، وكلاهما لن يخدم مصلحة الرجاء لذلك وجب على المسؤولين بالنادي احتواء الوضع الذي أصبح يتكرر في كل مباراة". جدير بالذكر أن مباراة الرجاء البيضاوي والمغرب الفاسي برسم مؤجل الدورة 14 من الدوري المغربي للمحترفين آلت نتيجتها لصالح النسور بهدف نظيف من توقيع فيفيان مابدي في الدقيقة 81، رافعاً بذلك رصيد الرجاء من النقاط إلى 20 في المركز التاسع، فيما تجمد رصيد المغرب الفاسي في 14 نقطة على بعد مركزين من الصف الأخير في سبورة الترتيب.