اهتمت جل الصفحات الرياضية للجرائد الوطنية الصادرة عن عدد الغد بالمباراة التي تنتظر المنتخب المغربي أمام نظيره الطوغولي برسم الجولة الثانية من الدور الأول من منافسات كأس أمم إفريقيا، واصفةً المواجهة بالحاسمة في مصير "الأسود" لإحياء حظوظهم في العبور إلى الدور الموالي، والقطع مع المشاركات المخيبة والإقصاءات المتكررة من الدور الأول للبطولة. والبداية من جريدة "الصباح" التي أوردت أن مجموعةً من نجوم العالم قرروا مقاطعة المباراة الدولية التي كان مقرراً تنظيمها بشرم الشيخ بمصر، لإنعاش السياحة المحلية، مارس المقبل، تضامناً مع النجم محمد أبو تريكة بعد قرار محكمة جنايات شمال القاهرة الذي وضع اسمه على قوائم الإرهاب، مشيرةً إلى أن مجموعة من الأسماء البارزة في عالم المستديرة، ويتقدمهم "الأسطورة" دييغو مارادونا، والنجم البرازيلي ريفالدو، قد قرروا عدم المشاركة في المباراة المذكورة، طالبين من وكيل الأعمال المغربي الذي سبق وتكفل بتنظيم مباراة "العيون"، التركيز على مباراة السلام المقرر إجراؤها بطنجة في الأشهر القليلة المقبلة. نفس الجريدة كتبت "الفرصة الأخيرة" بالبنط العريض، مشيرةً إلى أن المنتخب المغربي سيلعب في مباراة الغد أمام الطوغو ورقته الأخيرة، من أجل ضمان النقاط الثلاث أمام رجال "الساحر" كلود لوروا، الذين سيكونون الند الصعب للأسود نظراً لأداء المقنع الذي قدموه في مباراتهم الأولى أمام الكوت ديفوار. إلى جريدة "الأخبار" التي كشفت وفقاً لمصادرها، أن فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والذي أصر على حضور الحصة التدريبية الأخيرة التي خاضها "الأسود" استعداداً لمواجهة الطوغو، قد عبر عن استيائه الكبير من تصريحات بعض الأطر الوطنية التي انتقدت خيارات الناخب هيرفي رونار، مستغرباً من توقيت هذه الانتقادات، داعياً إلى تأجيل الحساب إلى حين، والالتفاف حول الفريق الوطني لتجاوز خسارته في المباراة الأولى أمام الكونغو الديمقراطية. نفس المنبر نقل تصريحاً للإطار الجزائري، عز الدين آيت جودي، الذي أكد أن المنتخب المغربي يمتلك حظوظاً وافرة للفوز على الطوغو وإحياء حظوظه في التأهل لدور الربع، في حال أصلح الناخب هيرفي رونار العطب الحاصل في الآلة الهجومية للأسود، وركز على ترسيم اللاعبين الأكثر جاهزية وفائدة وتجربة دون الاكتراث لكثرة الانتقادات التي تلت الخسارة أمام المنتخب الكونغولي في الجولة الأولى. ونختتم بجريدة "المساء" التي أوردت أنه من المنتظر أن يجري الناخب الوطني، الفرنسي هيرفي رونار، بعض التغييرات على تشكيلة المنتخب المغربي التي ستخوض مباراة الطوغو، وذلك في محاولة منه لتحسين الفعالية الهجومية لاقتناص النقاط الثلاث وإنعاش الحظوظ في المرور للدور الموالي.