أكد هيرفي رونار، مدرب المنتخب الوطني المغربي، أن مباراة الطوغو لن تعرف "ثورة" كبيرة على مستوى الخيارات البشرية، منبها إلى ضرورة الفصل بين الأداء خلال المباراة والنتيجة النهائية، في إشارة إلى المستوى الجيد الذي ظهر به اللاعبون أمام المنتخب الكونغولي رغم الخسارة بهدف لصفر. وأضاف رونار خلال الندوة الصحافية التي عقدها في ملعب أوييم، ظهر اليوم، أن الأهم في الوقت الحالي هو أن تكون المجموعة أكثر ثقة وقوة ذهنية من أجل تجاوز الخسارة في اللقاء الأول، والعمل بالأساس على الجانب الهجومي، "حيث يجب أن نكون حاسمين في مربع العمليات"، يضيف الناخب الوطني. وتابع رونار "الجميع كان مصدوما للخسارة وبتلك الطريقة أمام الكونغو، سددنا كثيرا على المرمى وخلقنا فرصا عديدة، لكن اللمسة الحاسمة غابت عنا في هذا اللقاء. مباراة الطوغو مثل أي مباراة أخرى، ورغم أنني وكلور لوروا، مدرب الطوغو، أصدقاء، إلا أنه لا مجال للمجاملات والأحاسيس في مباراة الغد". وشدد الناخب الوطني على أنه واثق من مجموعته وقدرتها على تحقيق المطلوب في مباراة الطوغو، مردفا "يجب علينا المواصلة على النهج نفسه، وعلى اللاعبين أن يثقوا في أنفسهم أكثر، ويلحوا على بلوغ مرمى الخصوم"، مشيرا إلى مباراة المنتخب الكاميروني أمام غينيا بيساو، حيث عادت "الأسود غير المروضة" وفازت في المباراة بعد أن كانت متخلفة بهدف. كما كشف المدرب الفرنسي أنه وجه خطابا للاعبيه مضمونه تفادي فقدان الثقة وعدم الاستسلام، وأن يكونوا أقوياء ذهنيا وألا يشكوا في إمكانياتهم، مضيفا "قلت لهم أنني فخور بهم، وأثق في قدراتهم التقنية والبدنية. وسنعمل سويا على تحقيق الأفضل أمام الطوغو ". واعترف رونار بأنه تجرع الخسارة الأولى له بعد 15 مباراة في نهائيات كأس أمم إفريقيا بمرارة كبيرة، مضيفا أن كل السيناريوهات تبقى ممكنة في لقاء الطوغو، لكنه سيعمل كل ما في وسعه لحصرها في ما هو إيجابي ل"أسود الأطلس".