لا شك أن الوداد البيضاوي، وصيف بطل الموسم الماضي للبطولة "برو"، يبصم حالياً على مسار جيد في الدوري المغربي الاحترافي، باحتلاله الرتبة الثانية ب 26 نقطة، بفارق نقطة وحيدة عن المتصدر الدفاع الحسني الجديدي، برصيد خال من الهزائم وبأفضل خط هجومي لحدود الجولة 12، لكن أداءه بالمقابل، لا يقنع في الغالب، فضلاً عن معاناة الفريق "الأحمر" من مشاكل تسييرية تجعله محط انتقاد "الوداديين" أنفسهم، في صور تتهدد هوية النادي وتجعله أقرب إلى الهواية منه إلى الاحتراف، بسبب مجموعة من النقاط جردت "هسبورت" بعضها في ما يلي: "هوَاية" اللاّعبين وغياب دَوْر المكتب! بات إصرار لاعبين محترفين في أكبر وأعرق الأندية الوطنية في التمرد على كل شروط المهنية وتخصيص سويعات كل أسبوع للمشاركة في مباريات و"تورنوايات" هاوية، "موضة" متجدرة في الدوري المغربي الاحترافي، الأمر الذي يعرض مستقبل اللاعب ومصلحة فريقه وتطلعات الجماهير لخطر الإنهاء. وانتشرت في الساعات الماضية صور الثنائي "الودادي" أنس أصبحي ووليد الكرتي، في أحد الملاعب المعروفة باحتضان مباريات مصغرة "ميني فوت"، فيما شوهدا وهما يشاركان في غير ما مرة في لقاءات مماثلة، الأمر الذي أثار حفيظة الجماهير الغاضبة من الأداء العام للفريق الذي أضاع الأحد الماضي صدارته للدوري، والتي تساءلت عن دور المكتب المسير في صد مظاهر التسيب الذي باتت تسم الأوضاع داخل البيت "الأحمر". "مَهزلة" الجمع العامّ يضع المكتب المسير لنادي الوداد البيضاوي، برئاسة سعيد الناصيري، الفريق "الأحمر" في موقف غير مريح، في ظل التماطل غير المبرر في عقد الجمع العام، المفترض أن ينعقد مع نهاية كل موسم، الأمر الذي يطرح أكثر من تساؤل حول طبيعة المعاملات وطرق تدبير شؤون النادي، خاصةً وأنها المرة الثانية على التوالي التي يحصل فيها هذا التأخير علماً أن الموسم الماضي عرف تفويضاً من المنخرطين لأعضاء المكتب المسير من أجل المصادقة على التقرير المالي، في خرق سافر لمقتضيات الشفافية المتعارف عليها في التسيير. وبات الوداد البيضاوي الفريق الوحيد الذي لم يعقد جمعه العام للموسم الماضي لحدود الساعة، الأمر الذي يضعه في خانة المعنيين بقانون المنع من دخول سوق "المركاتو" حسب مصادر "هسبورت"، التي حاولت أيضاً استفسار سعيد الناصيري عن سبب تأخيره للجمع العام للوداد، في وقت كان ينتظر فيه أن يكون قدوةً لرؤساء الأندية لاحترام الآجال المحددة لذلك من طرف الجامعة، بصفته رئيساً للعصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، إلا أن الأخير أبدى تحفظاً بليغاً للتعليق عن الموضوع مشدداً على أن المسألة تخص المنخرطين بالنادي بدرجة أولى. قضايا "مشكوكة" وخليّة تواصل نَائمة! ارتبطت مجموعة من "الإشاعات" باسم الوداد البيضاوي في الآونة الأخيرة، الأمر الذي يؤثر على تركيز اللاعبين ومعنويات الجماهير، في وقت تكتفي فيه خلية التواصل بالنادي، منذ تولي الناصيري مهام الرئاسة ومعها تسلم "تيلكموند" اللجان، دور المتفرج، دون أن تكلف نفسها عناء التوضيح، خاصةً في القضايا التي تمس بشكل مباشر صورة النادي. الأمثلة في هذا الجانب كثيرة، آخرها قضية النيجيري شيزوم شيكاتارا واللغط الذي صاحب قانونية مشاركته في الدوري المغربي، بعد الطعن الذي تقدم به اتحاد طنجة قبل أيام، حيث تناسلت مجموعة من الوثائق والتقارير في هذا الخصوص، في وقت كان فيه حرياً بمسؤولي التواصل في الوداد البيضاوي وضع حد لهذا المسلسل بوضع توضيح على الموقع الرسمي، إن كان اللاعب فعلاً مؤهلاً من الناحية القانونية للممارسة بالبطولة "برو".