بات الوداد البيضاوي الفريق الوحيد من بين أندية الدوري المغربي الاحترافي الذي ما زال لم يعقد جمعه العام السنوي للموسم الرياضي الماضي، بعد أن أنهت جميع الأندية الوطنية أشغال جموعها العامة، بما في ذلك نادي أولمبيك آسفي، الذي عقد مساء أمس جمعه العادي. ويبدو أن سعيد الناصيري، رئيس الوداد البيضاوي، قد استنفذ جميع الأعذار لما يمكن أن يكون تهربا من عقد الجمع العام للفريق الأحمر، حيث سبق وأجله مرتين، كان آخرها قبل شهرين، علما أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم كانت قد حددت الثلاثين من يوليوز الماضي كآخر أجل أمام الأندية الوطنية لعقد جموعها العامة. ويصر الناصيري في حديثه ل"هسبورت" على أنه بصدد التنسيق مع أعضاء المكتب المسير للنادي لعقد اجتماع في الأيام القليلة المقبلة من أجل تحديد موعد الجمع العام، وهو نفس التصريح الذي كان قد أدلى به للموقع قبل أزيد من أسبوعين دون أي جديد يذكر بهذا الخصوص، حيث كان قد أوضح أنه ما من شيء يدعو المكتب المسير للوداد البيضاوي إلى الخوف من عقد الجمع العام، مشيراً إلى أنه مباشرةً بعد عيد الأضحى، سيتم التشاور مع أعضاء المكتب المسير للنادي والتواصل مع المنخرطين والاجتماع بهم، لتحديد موعد ملائم للأغلبية، لعقد الجمع العام السنوي. واعتبر رئيس العصبة الوطنية الاحترافية أن الجمع العام العادي هو مرحلة من المراحل الثانوية، لكنها تبقى إلزامية بالنسبة إليه، مردفاً "كان بإمكاننا عقد الجمع العام داخل الآجال المحددة لذلك، وسيتم التصفيق للتقريرين الأدبي والمالي، لكن ذلك كان سيمر في ظروف غير شفافة، لأن حسابات الفريق المالية في الفترة ما بين نهاية ماي من العام الماضي واستئنافي مهامي كرئيس، شابتها بعض الشكوك، وتطلب الأمر وقتاً للتدقيق في ذلك من طرف خبير محلف". وما زاد الطين بلة هو مطالبة سعيد الناصيري، بصفته رئيسا للمكتب المديري للوداد البيضاوي، المكاتب المسيرة لبعض فروع الفريق الأحمر مثل كرة السلة والسباحة، بعقد جمعها العام في الحين الذي يواصل فيه فرع الكرة تمرده على الأعراف الجامعية رغم أن التقرير المالي للموسم الماضي بات جاهزا، الأمر الذي يغذي "تهرب" الوداد لسبب من الأسباب، من عقد جمعه العام على غرار باقي الأندية الوطنية. وكان الوداد البيضاوي قد أجل جمعه العام في وقت سابق في مناسبتين، بعدما كان مقرراً إجراؤه في 23 يوليوز الماضي، ليتم تأجيله إلى غاية الخامس من غشت، بدعوى أن ذلك جاء نزولاً عند رغبة المنخرطين، قبل أن يتم تأجيله للمرة الثانية لوقت لم يحن بعد، لشكوك الناصري في شفافية بعض المعاملات المالية لعبد الإله أكرم في الفترة ما بين نهاية ماي من العام الماضي واستئنافه مهامه رسمياً على رأس المكتب الجديد للوداد البيضاوي.