حدد القضاء البرازيلي تاريخ الخامس عشر من الشهر الجاري، لأول جلسة للنطق بالحكم في حق الملاكم المغربي حسن سعادة، المتهم بالتحرش ومحاولة اغتصاب عاملتي نظافة برازيليتين خلال مشاركته في أولمبياد ريو دي جانيرو البرازيلية الصيف الماضي. وعلمت "هسبورت" من مصادر جيدة الإطلاع أن سعادة تلقى استدعاء من طرف المحكمة البرازيلية للمثول أمامها يوم ال15 من شهر دجنبر الجاري، بعد متابعته في حالة سراح مؤقت لمدة بلغت أربعة أشهر، وفرضت عليه الاغتراب بعيدا عن وطنه والمكوث في إحدى الشقق التي يقيم فيها منذ هذه الواقعة. وأكد نور الدين بن عبد النبي، الكاتب العام للجنة الأولمبية، في اتصال هاتفي مع "هسبورت"، أن هذه الأخيرة تقوم بالدور المطلوب منها إلى جانب وزارة الخارجية والجامعة الملكية للملاكمة ويتابعون ملف سعادة، وعبؤوا كل الإمكانيات لفك عزلته في البرازيل، كما أن المحامي المكلف بالقضية في تواصل دائم مع الأطراف المعنية، ويمدهم بكل المستجدات المرتبطة بالقضية، والتي يعتبرها قضية وطنية، وعلى الجميع أن يآزر فيها ابن الوطن في هذه المحنة. وبدا المتحدث ذاته واثقا من براءة الملاكم المغربي، وأكد أن ملفه مستوف لكل ضمانات خروجه من هذه القضية دون تعرضه للمحاكمة، بتوفره على حجج دامغة تكشف عدم تورطه في التهم المنسوبة إليه، متمنيا أن يكون القاضي في المستوى وأن يكون عادلا، لأن هذه العدالة ستعيد سعادة إلى وطنه بعد معاناة طويلة. وكان حسن السعادة قد اعتقل في شهر غشت الماضي في القرية الأولمبية، على خلفية اتهامه بالتحرش ومحاولة الاغتصاب داخلها، وحرم من المنافسة على إحدى الميداليات الأولمبية في رياضة الفن النبيل، لوزن 81 كيلوغراما.