أوضح أحمد بوحفصة، نائب رئيس جامعة الملاكمة ورئيس نادي بشرى للملاكمة الذي ينتمي إليه الملاكم حسن سعادة، في اتصال هاتفي، أنه علم من مصادر قريبة من اللجنة الوطنية الأولمبية أن الجلسة الأولى لمحاكمة الملاكم المغربي المتابع بتهمة التحرش الجنسي، حدد لها اليوم الجمعة. وقال بوحفصة أن الخبر غير مؤكد ويحتمل أن يكون يوم الاثنين المقبل هو موعد المحاكمة. وأقر نائب رئيس الجامعة أنه لم يسبق له الاتصال بالملاكم المغربي الممنوع من مغادرة البرازيل بعد أن احتجزت سلطاتها جواز سفره، موضحا أنه يتزود بأخبار سعادة عن طريق مدربه في نادي بشرى الذي يتواصل معه بين الفينة والأخرى عبر تقنية الواتساب. وفي اتصال بزوبيدة ويسام عضوة المكتب التنفيذي في جامعة الملاكمة والناطقة الرسمية باسم الجامعة والتي ترأست بعثة الملاكمة في الألعاب الأولمبية ريو دي جانيرو الأخيرة، أكدت أنه وبعد أن أصدرت إحدى المحاكم البرازيلية حكمها بعدم الاختصاص في نازلة حسن سعادة، أحيل الملف على أنظار محكمة أخرى التي من المرتقب أن تبدأ أولى جلساتها بداية الأسبوع القادم. وقالت أنها على اتصال متواصل مع سعادة حيث تؤكد أنه يعيش في ظروف مريحة ويخوض تداريبه في إحدى القاعات الرياضية بشكل عادي. والجامعة، كما تقول، تتواصل مع ملاكمها بشكل مستمر بل ويوميا. وسألت الجريدة أحد مسؤولي وزارة الشباب والرياضة كان ضمن الوفد الرسمي الذي تابع الألعاب الباراأولمبية الأخيرة في البرازيل، عن حسن سعادة وهل كانت هناك زيارة لتفقد أحواله، حيث أكد المسؤول الوزاري أنه لم تتم أية زيارة للملاكم المغربي ولم يتم الاتصال به موضحا أن قضية حسن سعادة من « اختصاص» اللجنة الوطنية الأولمبية». ولمعرفة رأي اللجنة الوطنية الأولمبية ، حاولت الجريدة الاتصال بإدارتها و بكاتبها العام، حيث ظل الهاتف يرن دون رد. وتسود حالة من التوجس والخوف لدى أقارب وأصدقاء الملاكم حسن سعادة الذين يجهلون أي مصير ينتظره، وغياب كل الأخبار بخصوص القضية، ويزداد قلق المقربين من الملاكم المغربي في ظل ما ينص عليه القانون الجنائي البرازيلي، الذي تصل فيه العقوبة في قضايا التحرش الجنسي إلى ثماني سنوات نافذة. وهي نفس التهمة المتابع فيها حسن سعادة. وينتظر الرأي العام معرفة أخبار الملاكم حسن سعادة الممنوع من مغادرة البرازيل إلى حين انتهاء أطوار محاكمته، كما يترقب الجميع خروج اللجنة الوطنية الأولمبية بندوة أو ببلاغ في هذا الصدد. وكان قد تم اعتقال الملاكم المغربي حسن سعادة يوم ثالث غشت و قبل افتتاح الألعاب الأولمبية ري ودي جانيرو بيومين، لاتهامه، كما كانت قد أعلنت عنه الشرطة البرازيلية حينذاك للاشتباه في قيامه بالتحرش الجنسي لعاملتي نظافة في القرية الأولمبية. وفيما كان قد تم إيقاف الملاكم احتياطيا لمدة 15 يوما، تعقدت الأمور بعد فشل كل المحاولات في عقد صلح والحصول على تنازل المشتكيتين، لتقرر سلطات البرازيل استمرار حجز جواز سفره ومنعه من السفر وإخضاعه للمراقبة اليومية.