اتهم عدد من الدوليين المغاربة السابقين، ناصر لاركيت، رئيس الإدارة التقنية الوطنية، بإقصائهم من لوائح المُمْتحنين لاجتياز اختبار التدريب (رخصة باء)، معتبرين أن المدير السابق لأكاديمية محمد السادس لكرة القدم، يمارس الانتقائية في تحديد المشاركين في الاختبارات، ضارباً عرض الحائط خطابه قبل سنوات عندما أكد أن الأولوية ستكون للدوليين السابقين الذين ساهموا في تطوير كرة القدم الوطنية. وأضاف الدوليون السابقون، فضلوا عدم الكشف عن أسمائهم، في شكاوى متفرقة ل"هسبورت"، أنهم سئموا انتظار دورهم في وقت تمنح فيه الأسبقية لعناصر لا علاقة لها بكرة القدم، ولم تقدم شيئاً للعبة في المغرب، بل ومنهم من ليست له علاقة بالرياضة لا من قريب ولا من بعيد، "الأمر الذي يذكي مبدأ الانتقائية والمحسوبية لدى الإدارة التقنية"، يقول المشتكون، مردفين "بتنا نفكر جدياً في كتابة التماس لجلالة الملك للنظر في وضعيتنا بعدما بتنا مقصيين من فرصة تطوير الكرة في بلادنا". ومن جهته، رد لاركيت، في تصريح خص به "هسبورت" على هذه الاتهامات، نافياً أن يكون قد اعتمد في أي من اللوائح التي اجتازت اختبارات التدريب "B" أي نوع من الانتقائية، مردفاً "على من يشتكوا هنا وهناك أن يعلموا أن باب الإدارة التقنية مفتوح لهم، وإن أحسوا بوجود أي مشكل، من الأحرى بهم أن يناقشوني فيه قبل اتخاذ أية خطوة أخرى". وأضاف المتحدث نفسه أنه يحاول في تحديد لوائح الممتحنين أن يوازن بين كل الفئات مع الاعتماد أكثر على الدوليين السابقين وفقاً للشروط والمعايير المحددة منها خوض 10 مباريات رسمية مع المنتخب المغربي، مردفاً "أعطينا الفرصة لكل الأسماء، ومن ما زال منهم لم يجتز الاختبارات فإن اسمهم موجود ضمن الدفعة التي ستختبر هذا الأسبوع المقبل أو مارس المقبل، وإلا فإنهم لم يضعوا ملف ترشيحهاتهم لدى الإدارة التقنية أصلاً، وهذا وضع الكثيرين ممن يعتقدون أننا من يجب أن نتصل به وندعوهم لاجتياز الامتحان". وأوضح لاركيت أن الإدارة التقنية الوطنية قد حصلت أخيراً على ترخيص لإجراء اختبارات التدريب لنيل رخصة "A"، مؤكداً أن الحاصلين على رخصة "B" سيكون بامكانهم اجتياز امتحانات المستوى الأخير بداية من عام 2017.