أفرجت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مؤخرا عن لائحة الأطر الوطنية التي نجحت في اجتياز الاختبارات لنيل الإجازة (سين) و(باء) في إطار برنامج التكوين، الذي صادقت عليه وزارة الشباب والرياضة وجامعة الكرة في بوزنيقة العام الماضي إذ تضمنت لائحة الحاصلين على الصنف (سين) 17 إسما و13 إسما بالنسبة للصنف (باء) كلهم لاعبون دوليون سابقون. وحسب مصادر مطلعة فإن المشرفين على هذا البرنامج وعلى رأسهم جون بيير مورلان، وعبد الرحمان السليماني يلحون منذ مدة على جامعة الكرة بضرورة الإفراج عن أسماء الأطر، التي تسلمت الرخص المذكورة وبعثها إلى وسائل الإعلام الوطنية حتى تتعرف عليها الأندية الوطنية في القسمين الأول والثاني وأقسام الهواة في أفق التحاقهم بإحداها مستقبلا، لأنه شرط أساسي في استكمال عملية التكوين. وحسب مصادر مطلعة فقد أثار قرار اللجنة التقنية المشرفة على التكوين تسليم أربعة مدربين مباشرة رخصة (باء) (علما أنهم اجتازوا امتحانات الرخصة (سين) )، استياء بقية الدوليين السابقين الذين رأوا أن هناك محاباة لهؤلاء على سحابهم والتعامل لم يكن منصفا تجاه الجميع..ويتعلق الأمر بكل من محمد فدادي وحفيظ عبد الصادق وعبد اللطيف جريندو ورضوان الحيمر، غير أن مصدرا مسؤولا بالإدارة التقنية أوضح أن هؤلاء اللاعبين تمكنوا من نيل نقط مرتفعة جدا وأبدوا مستوى كبيرا في التعامل مع مرحلتي التكوين السابقتين، ما أهلهم مباشرة لاجتياز امتحانات الصنف باء التي وافقوا خلالها ويلزم المدربين الذي تسلموا الرخصة (سين) الاشتغال بأحد الأندية الوطنية سواء بالقسمين الأول والثاني إما مساعدا للمدرب أو مشرفا على فريق إحدى الفئات أو يدربون فريقا ضمن أقسام الهواة لمدة موسمين من أجل اجتياز امتحانات الإجازة (باء)، أما بالنسبة للذين تسلموا الرخصة باء فيلزمهم أيضا الاشتغال بأندية القسم الوطني الأول، مع الخضوع لتكوين مستمر واجتياز أيام دراسية وتحصيل نتائج جيدة رفقة أنديتهم مع ضرورة إحراز نقط مرضية في امتحانات الإجازة (ألف)، شهادة القدرة على التدريب الرياضي التي تشهد امتحانات نظرية وتطبيقية غاية في الصعوبة لأنها تخول لحاملها التدريب في كل الدوريات التابعة للاتحاديين الإفريقي والآسيوي لكرة القدم وتدخل شهادة القدرة على التدريب الرياضي في برنامج الاتحاد الدولي لكرة القدم، إذ جرى إخراجه بعد 6 أشهر من الدراسة في الإدارة التقنية. وأقدمت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على هذه الخطوة العام الماضي بعدما أعلن الاتحاد الدولي للعبة أنه سيمنع بداية من الموسم المقبل أندية كرة القدم من التعاقد مع مدربين لا يتوفرون على شهادات عليا في التدريب. وانخرطت وزارة الشباب والرياضة عن طريق معهد مولاي رشيد لتكوين الأطر مع جامعة الكرة في عمليات التكوين التي يخضع لها مدربو كرة القدم الوطنية وأطر مراكز التكوين التابعة للأندية ومراكز التكوين للأندية، ومراكز التكوين الجهوية والعصب، وكرة القدم النسوية، وكرة القدم داخل القاعة، إذ بدا تكوين المدربين من الرخصة (س) و (ب) وصولا إلى الإجازة تحت إشراف دكاترة معهد مولاي رشيد لتكوين الأطر بالرباط وأطر الإدارة التقنية الوطنية والمدراء التقنيين الجهويين..