قال كمال درويش، رئيس فريق الزمالك المصري، إن إقدامه على اختيار المدرب الشاب واللاعب السابق لفريق الزمالك أحمد حسام المُلقب ب"ميدو" كرئيس للإدارة التقنية للفريق هو مغامرة لكنها محسوبة، اعتبارا إلى المساندة التي يحظى بها من طرف الأطر "الزملكوية". وأكد رئيس نادي الزمالك المصري، في حوار خص به "هسبريس الرياضية"، أن الأسس التي بني عليها اختيار "الكابتن ميدو" مدربا للفريق، هو التجربة الأوروبية الكبيرة التي يملكها، إضافة إلى اعتباره ابن الدار ويحظى بمساندة جماهيرية كبيرة. - كمال درويش، كيف جاء اختيار أحمد حسام كمدرب لفريق من حجم الزمالك المصري رغم افتقاره لعنصر التجربة وصغر سنه؟ اختيارنا للنجم الأول لفريق الزمالك من أجل قيادة فريق السابق من خلال ترأس الإدارة التقنية، جاء نتيجة امتلاك "الكابتن ميدو" تجارب أوروبية من مدارس مختلفة أثناء الفترة التي مارس فيها كرة القدم كلاعب محترف، وتدرب على أيدي كبار المدربين العالميين، وهو حاليا يلقن للفريق طريقة اللعب الأوربي وهذا نتيجة استفادته من الفترة التي قضاها بالبطولات الأوروبية، وهذا هو السبب الرئيسي في اختيارنا له كمدرب للفريق الأول. - ألا يمكن إرجاع اختيار"ميدو" كمدرب للفريق لاعتباره مَارَس في فريق الزمالك وتدحرج في مختلف فئاته ويعتبر ابن الدار ويعرف خباياها؟ هذا بالضبط ما حاولت إيصاله، بأن "ميدو" هو ابن الدار ويعرف جيدا خباياها وكيفية تسيير اللاعبين، إضافة إلى عنصر مهم وهو الجماهير "الزملكوية" التي تعشقه بشكل كبير، ومستعدة لمساندته في هذه المهمة المقبل عليها، إضافة إلى أنه من الممكن بالملموس استشفاف مدى نجاعة أحمد حسام من الناحية التدريبية، حيث استطاع التفوق في مباراته الأولى مع الفريق بالدوري المصري، بأربعة أهداف دون رد على فريق "القناة"، برسم الدورة الثامنة من البطولة المصرية. - نعلم أن اليوم هو موعد هام لفريق الزمالك، حيث سيستقبل فريق ايه إس دوان النيجيري برسم دوري أبطال إفريقيا; هل لمستم استعداد المدرب لهذا اللقاء الافريقي؟ بطبيعة الحال، "فالكابتن ميدو" استعد على مدى أسبوعين لهذا اللقاء الإفريقي ويعرف جيدا كيف يديره ونتوقع إن شاء الله أن تمر الأمور كلها بخير، ويستطيع الفريق المصري تحقيق نتيجة إيجابية. - علمنا أن المباراة ستعرف حضور 10 آلاف من الجماهير المصرية التي ستأتي من أجل مساندة الفريق المصري بعد أن أخذتم الموافقة من اللجان الأمنية; هل يمكن أن يؤثر هذا الحضور الجماهيري بالسلب على مدرب الفريق الذي من الممكن أن يحس بضغط الجماهير؟ لا، أبدا، لأن ميدو لاعب دولي كبير، ومتعود على الضغوطات الجماهيرية بمختلف أنواعها، ولا يمكن أن تدخل الجماهير في خانة العوائق التي يمكن أن تصادفه، إضافة كما سبق وذكرت إلى العشق الكبير للجماهير الزملكاوية للكابيتن ميدو. - كسؤال أخير، ألا تعتبرون إعطاء الإدارة التقنية لفريق كبير من حجم الزمالك لمدرب يفتقد عنصر التجربة ولا يتجاوز سنه الثلاثين؟ يمكن اعتبارها مغامرة لكنها محسوبة، لأنه هناك أطر متميزة داخل الفريق تساعده في مهامه، ومنهم مدير الكرة أو المدرب العام وهُم على كفاءة عالية، ويقدمون له المساعدة بكل حب وتقدير.