نجح الدفاع الحسني الجديدي في اقتناص فوز هام أمام مضيفه، أولمبيك آسفي، بهدف دون رد، في المباراة التي جمعتهما مساء اليوم فوق أرضية ملعب المسيرة الخضراء، برسم ذهاب الدور نصف النهائي من منافسات كأس العرش. وبالعودة إلى مجريات مباراة "ديربي" دكالة-عبدة، فشوطها الأول تميز في غالبية أطواره بالرتابة، نظرا للنهج التكتيكي الذي اعتمده مدربا الفريقين معا، اللهم اللقطة التي جاء منها هدف الضيوف، في الدقيقة 26 من توقيع الإيفواري باسيريكي واتارا إثر مجهود فردي توجه بهز شباك "القرش" المسفيوي مانحا فريقه التقدم في الشوط الأول الذي عرفت الثواني الأخيرة منه محاولة خطيرة من يحيى عطية الله ضيعت على فريقه، الأولمبيك"، فرصة تعديل النتيجة قبل التوجه إلى مستودع الملابس. وظل أبناء هشام الدميعي بعيدين عن الجرأة التي يتطلبها البحث عن هدف التعادل حتى مع بداية شوط "المدربين"، حيث ظلت الكرة في غالب الأحيان مستقرة في وسط الميدان مع محاولات من الجانبين، والتي لم تحمل الخطورة المنتظرة على مرميا الفريقين نظرا للتنظيم الدفاعي المحكم من الطرفين معا. وانتظر "المسفيويون" مرور 20 دقيقة الأولى من الجولة الثانية لتحريك آلتهم الهوجومية والخروج من مناطقهم للبحث عن هدف التعادل عن طريق محاولات ومتوالية، جادة أحيانا وغير مركزة أحيانا أخرى، قابلها ركون شبه تام للضيوف في الدفاع، للحد من المد الهجومي لرفاق عبد الله مادي؛ وكاد ياسين الراكي أن ينجح في التعديل في الدقيقة 81 من يسارية قوية لكنها اصطدمت القائم، لتنتهي المباراة لصالح الضيوف بهدف نظيف في انتظار لقاء العودة. وتميز اللقاء "الكلاسيكو" بين "قرش" آسفي و"فارس" دكالة بحضور جماهيري كبير ملأ جنبات ملعب المسيرة بشكل شبه كلي، علما أن إدارة الأولمبيك برئاسة أنور دييرة كانت قد قررت تخصيص نسبة %50 من قيمة مداخيل بيع التذاكر لفائدة ابنة المدينة، رانيا، ذات العشرة سنوات، لمساعدتها في تأمين مصاريف العملية الجراحية المفروض أن تجريها بعد تعرضها لمرض خبيث ونادر، والبالغة كلفتها 45 مليون سنتيم، علما أن رانيا تعد الحالة الخامسة في العالم والأولى في المغرب التي تعاني من الورم المسمى طبيا "ميزوطيليوم". وتجرى مباراة العودة، التي ستحسم رسميا في هوية من سيشد الرحال صوب ملعب الشيخ لغضف بالعيون، للمشاركة في المباراة النهائية المقررة يوم 18 نونبر، (ستجرى) في الثاني من الشهر المقبل، علما أن نصف النهائي الأول الذي جمع بين المغرب الفاسي وضيفه اتحاد طنجة، قد انتهى على إيقاع التعادل السلبي ليؤجل الحسم فيها أيضا إلى موقعة ملعب "ابن بطوطة" بطنجة بعد أسبوعين أيضا.