أقدم المغربي إلياس بلحساني على خطوة جيدة هذا الصيف بتعاقده مع فريق ألكمار الهولندي قادما إليه من هيراكليس ألميلو، الذي قضى فيه 4 مواسم، الشيء الذي من شأنه مساعدة اللاعب ذي ال24 عاما على تطوير إمكانياته وفرض اسمه بقوة بين أكثر الأسماء المغربية تأثيرا في الساحة الأوروبية. ولم ينتظر بلحساني كثيرا ليخلق لنفسه مكانا خاصا للتألق بين نجوم نادي ألكمار، إذ خاض اللقاءين الأخيرين في الدوري الهولندي "الإرديفيزي" ومباراة في الكأس المحلية وأخرى في "اليوروباليغ"، بعد أن استهل الموسم رفقة هيراكليس ألميلو وخاض معه 4 مباريات في الدوري وسجل فيها هدفا واحدا. بلحساني ورغم توفره على إمكانيات تقنية هائلة تمكنه من خلق العديد من الفرص لزملائه عبر تمركزه في الجانب الهجومي من وسط الميدان، وتشابه طريقة لعبه نوعا ما مع الدولي امبارك بوصوفة، إلا أنه لم يحظ بالفرصة بعد من أجل إبراز مؤهلاته داخل التركيبة البشرية للمنتخب، والتي تضم كثيرا من الأسماء التي تنشط في المركز نفسه داخل أندية أكبر حجما من هيراكليس ألميلو، التي حمل قميصها أسامة طنان قبل انتقاله إلى سانت إتيان الفرنسي. ومما لا شك فيه أن آفاق جديدة ستفتح أمام بلحساني عقب انتقاله إلى ألكمار، الذي يعد من بين الأندية الأربعة الكبرى في هولندا، وهو الذي كتب بين أحضانه منير الحمداوي أولى صفحات التألق قبل التعريج على نادي أياكس في وقت سابق، خاصة وأن المحترف المغربي ظهر بوجه مشرف في المباراتين الأخيرتين أمام زفوله في الدوري المحلي، التي حاز خلالها أعلى تنقيط، ثم لقاء أمس ضمن كأس هولندا، حيث ساعد فريقه على الفوز 4-1 على نادي ليندين بإحرازه هدفين. بزوغ موهبة بلحساني بشكل أفضل مع ألكمار، تقدم بعض اللاعبين الدوليين في السن وتفضيل البعض الآخر محطة الخليج على الاستمرار داخل القارة العجوز، معطيات ستعزز من حظوظ بلحساني في الالتحاق مستقبلا بزملائه بالمنتخب الأول بعد تجربة قصيرة مع الشبان