عَبّر الناخب الوطني هيرفي رونار عن رضاه على المستوى الذي أظهره المنتخب المغربي أمام ساوتومي برسم الجولة السادسة والأخيرة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2017 المقررة بالغابون، مفصحا في الآن ذاته أنه كان على علم بأن رغبته في تجريب أكبر عدد من اللاعبين وإحداثه "لَخْبَطة" في قائمة "الأسود"، كانت ستقلل لا محالة من مستوى تجانس المجموعة خلال اللقاء. وأضاف رونار خلال الندوة الصحافية التي تلت اللقاء، أنه سجل العديد من النقاط الإيجابية، وكذا ملاحظات سلبية حول أداء مجموعة من اللاعبين، مردفا "هذا تماما ما أردته من مباراة ساوتومي، ورغم أن الأداء لم يكن بتلك القوة، إلا أنني اطلعت على مجموعة من التفاصيل الجديدة خاصة مع إشراك عدد من اللاعبين الشبان والجدد". وأكد الناخب الوطني أن فترة الانتقالات الصيفية أثرت بشكل أو بآخر على المستوى الفردي للاعبين، مفسرا ذلك بتركيزهم الكبير خلال الفترة الماضية على مستقبلهم مع أنديتهم، مشيرا في الآن ذاته إلى أن الفريق الوطني حصد نقاط المباراة وحسم التأهل منذ فترة، واستغل الظرفية لمنح الفرصة لاكتشافات جديدة. وأشاد المدرب الفرنسي بأداء اللاعبين يوسف النصيري وحمزة منديل، الذي قدم مباراة ممتازة، مضيفا أنه لطالما بادر لمنح الفرصة للأسماء الشابة لإبراز قدراتها داخل الفريق الأول، وأنه لا يهاب إشراك عدد لا بأس به من الشبان في مثل هذه المباريات. وعن فشل المنتخب في دك شباك ساوتومي بنتيجة عريضة لضعف مستوى الأخير، طلب رونار معاينة نتائج منتخبات مثل غانا والكوت ديفوار هذا الأسبوع، والتي حققت نتائج ضعيفة أمام منتخبات كانت توضع في خانة "فرق في المتناول"، مؤكدا أنه حقق الأهم منذ فترة ببلوغ نهائيات "الكان". وأفصح مدرب "أسود الأطلس" عن عزمه تغيير التشكيل الحالي للمنتخب، وإعادة الركائز الأساسية، مضيفا أن المرحلة المقبلة التي سيدخل فيها المنتخب غمار تصفيات "المونديال" تتطلب تجنيد كل "الأسلحة" والاستفادة من الأسماء التي تتميز بالخبرة واللاعبين المؤثرين.