فاز المنتخب الوطني المغربي على منتخب ساوتومي بهدفين نظيفين، من أقدام اللاعبين حكيم زياش وعزيز بوحدوز (الدقيقتين 54 و83)، في المباراة التي جمعتهما، مساء اليوم، بملعب مولاي عبد الله بالرباط، لحساب الجولة السادسة والأخيرة من تصفيات كأس إفريقيا التي ستجرى بالغابون. وسجل زياش هدف المباراة الأول من نقطة الجزاء في حدود الدقيقة 54 من عمر المباراة، بعد أن تحصل عليها نبيل درار عقب توغل ناجح من الجهة اليسرى للمنتخب الزائر، وهو الهدف الذي بت الحياة في جنبات ملعب الرباط، بعد 54 دقيقة عقيمة، خلفت استياء عارما في صفوف الجمهور الحاضر، قبل أن يعود درار لإهداء بوحدوز الهدف الثاني بتمريرة جميلة من الجهة اليمنى أسكنها لاعب سانت باولي الألماني شباك حارس ساوتومي. وبالعودة لمجريات الشوط الأول فإن الفريق الوطني عجز عن بناء هجمات لتهديد مرمى حارس ساوتومي بشكل جدي، وهو الذي لم يختبر كثيرا في النصف الأول من المباراة، بفعل تأثر المنتخب بالتغييرات الكبيرة التي أحدثها رونار على التشكيل الأساسي، لينتهي الشوط على إيقاع صافرات استهجان من الجمهور. وحاول مهاجمموا منتخب ساوتومي تهديد مرمى الحارس ياسين بونو في أكثر من مناسبة عبر التسديد من بعيد أو باستغلال بعض هفوات الدفاع المغربي، غير أن محاولاتهم لم ترق لمستوى التهديد الحقيقي، لينتهي شوط "الأصفار" كما بدأ. ومع بداية الشوط الثاني تحرك الفريق الوطني قليلا، لكن دون أن ينجح في فك شفرات دفاع الضيوف، الذي لم يكن قويا بقدر ما غاب التجانس والعزيمة على خطي وسط ميدان وهجوم المنتخب الوطني، لإعادة نفس نتيجة مباراة الذهاب على الأقل، باستثناء هدفي زياش وبوحدوز. وأقدم المدرب هيرفي رونار خلال الشوط الثاني على إقحام كل من مراد باتنا، مكان أسامة طنان، وعاطف شحشوح مكان حكيم زياش، علما أنه اضطر إلى تغيير منير عوبادي، الذي أصيب في الشوط الأول بفيصل فجر، غير أنها لم تنفع في تحسين أداء النخبة الوطنية. ورفع الفريق الوطني رصيده من النقاط بتصفيات "الكان" بعد فوزه اليوم على ساوتومي إلى 16 في صدارة المجموعة، بعد فوزين ذهابا وإيابا على الرأس الأخضر، ذهابا وإيابا على ساوتومي، وفوز وتعادل أمام المنتخب الليبي.