انتهت المباراة التي جمعت المنتخب المغربي الأول، مساء اليوم، بمنتخب ألبانيا بمدينة شكودر، بالتعادل السلبي، تمهيداً للاستحقاقات المقبلة التي تنتظر الطرفين معاً في المرحلة النهائية من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم المقررة بروسيا في 2018، بعدما ضمن "الأسود" تأهلهم لنهائيات النسخة المقبية من "كان 2017" المقررة بالغابون. وغيّر الناخب الوطني هيرفي رونار من تكتيك المنتخب، حيث اعتمد على خطة 3-5-2 بتوظيف كل من المهدي بنعطية، مروان داكوستا ونايف أكرد في الخط الخلفي إلى جانب نبيل درار ونور الدين أمرابط، في الرواقين الأيمن والأيسر على التوالي، فيما وظف كريم الأحمدي وفيصل فجر في وسط الميدان الدفاعي، وأمامهما اللاعب أسامة طنان، ثم يوسف النصيري وعزيز بوحدوز. وقدم الفريق الوطني شوطا أولا لا بأس به، حيث تمكن من السيطرة في بعض فترات هذا الشوط على وسط الميدان، دون تشكيل خطورة كبيرة على المرمى الألباني، باستثناء فرصة الهدف المرفوض لبوحدوز في الدقيقة 19، رغم أن إعادة اللقطة لم تظهر أي خطأ على مدافع الفريق الخصم، إضافة لتسديدتين مؤطرتين من أسامة طنان. بالمقابل شن هجوم المنتخب الألباني هجمات مسترسلة على مرمى الحارس منير المحمدي، لكنها لم تشكل خطورة كبيرة على مرمى "الأسود"، حيث بدا دفاع الفريق الوطني منظما لولا بعض الأخطاء البسيطة، وذلك رغم التغييرات التي عرفها دفاع المنتخب. ولم تف الجولة الثانية بوعودها هي الأخرى، حيث ظل مستواها التقني متوسطاً من الجانبين، مع تسجيل ضعف نسبي للمنتخب المغربي في الجهة الخلفية اليمنى، التي منحت فرصة للاعبي المنتخب الألباني للقيام بمحاولات لم تشكل خطورة على مرمى المحمدي. واستغل هيرفي رونار الجولة الثانية لتجريب عدد من اللاعبين، حيث أقدم على ستة تغييرات، بإقحامه الوافد الجديد فيصل غراس مكان نايف أكرد، واستبدل أسامة طنان بالعائد عاطف شحشوح، وأدخل يوسف آيت بناصر مكان فيصل فجر، وأشرف لزعر عوض نور الدين أمرابط، كما منح الفرصة لريان مماي الذي دخل في الدقائق الأخيرة مكان فيصل فجر، فيما دخل مراد باتنة مكان يوسف النصيري لحظات قبل إطلاق صافرة النهاية. ومن المرتقب أن تعود البعثة المغربية إلى أرض الوطن مباشرةً بعد نهاية المباراة لمواصلة التحضيرات للمباراة التي سيستقبل فيها "الأسود" منتخب ساوتومي، الأحد المقبل بمجمع مولاي عبد الله بالرباط، برسم الجولة السادسة والأخيرة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا المقررة بالغابون 2017.