حصل البطل الجزائري توفيق مخلوفي الفائز بفضيتي سباقي 800 متر و1500 متر في أولمبياد ري ودي جانيرو، على مكافأة أولية بقيمة 40 ألف دولار منحت له من طرف اللجنة الأولمبية الجزائرية، ورغم ذلك لا زال متمسكا بتضامنه مع زملائه في البعثة الرياضية الجزائرية. وحصل مخلوفي على هذه المكافأة في ريو دي جانيرو حتى قبل عودة البعثة الجزائرية إلى البلاد التي ينتظر أن تحط الرحال بمطار الجزائر الدولي في حدود الساعة السابعة من صباح غد الأربعاء. وينتظر أن ينال مخلوفي مكافآت أخرى من الحكومة ووزارة الشباب والرياضة والرعاة. ويحدد المرسوم التنفيذي الذي وقعه رئيس الوزراء عبد المالك سلال والمنشور في الجريدة الرسمية بتاريخ 23 غشت 2015، الامتيازات المخصصة لرياضيي المستوى العالي، وفي مقدمتهم أولئك المتألقين في الدورات الأولمبية والبطولات العالمية. وبحسب المادة 21 من هذا المرسوم، فإن مخلوفي الفائز بفضيتين في ريو دي جانيرو سيحصل على مكافأة مالية من وزارة الشباب والرياضة بقيمة 60 ألف دولار (30 ألف دولار عن كل ميدالية)، إضافة إلى راتب صاف من الضرائب بنحو 1100 دولار لمدة 24 شهرا. وذكرت مصادر مطلعة أن اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية لم تكتف بتكريم مخلوفي فحسب، بل حاولت احتواء الغضب العارم الذي تعيشه الجزائر عندما قررت منح مكافآت مالية لكل الرياضيين الذين بلغوا دور الثمانية في أولمبياد ريو، وفي مقدمتهم الملاكمين، خاصة بعد تصاعد حدة الاتهامات والانتقادات الموجهة للقائمين على الرياضة في البلاد. لكن مخلوفي، الذي تسبب في زلزال حقيقي عندما هاجم بشدة القائمين على الرياضة في الجزائر دون أن يسميهم، حيث اتهمهم بخيانة الأمانة والتلاعب بالأموال الضخمة التي تضعها الحكومة تحت تصرف الرياضيين، لم تغره أموال اللجنة الاولمبية وراح يعلن تضامنه مع زملائه الذين اجتهدوا ولم يصلوا الى مبتغاهم. وقام مخلوفي بخطوة رمزية تحمل الكثير من المعاني عندما قلد زميله العربي بورعدة الذي حل خامسا في سباق العشاري إحدى الميداليتين اللتين فاز بهما. كما قرر اقتطاع جزء من مكافأة اللجنة الأولمبية لمساعدة وشراء هدايا لزملائه ضحايا "التقصير والإهمال".