أرجع يوسف روسي، اللاعب السابق للرجاء البيضاوي، تراجع مستوى الفريق الأول منذ الموسم الماضي وتأثر المردود التقني للاعبين، إلى الأزمة المادية الخانقة التي يمر منها النادي، والتخبط الحاصل على مستوى التسيير منذ عهد الرئيس السابق محمد بودريقة وصولا إلى خلفه سعيد حسبان. وأكد روسي متحدثا ل"هسبورت" أنه يستحيل مطالبة اللاعبين ببذل 100 في المائة من الجهد والاستماتة في الدفاع عن القميص الذي يحملون ألوانه، في ظل الأزمة النفسية التي يمرون منها والناتجة عن التماطل في صرف مستحقاتهم المادية، مردفا أن الحل الأمثل لمعالجة أزمة الرجاء هي منح الفرصة للاعبي أمل الفريق بدءا من الموسم المقبل، ومخاطبة الجمهور بدعم أبنائه والصبر عليهم خلال الثلاث سنوات المقبلة. وتابع روسي "بعد هذه المدة ستعود هوية الرجاء الحقيقية، وستكون مدرسة الفريق ممثلة في الفريق الأول بنسبة تفوق 90 في المائة، وستحل الأزمة المادية التي خلقها المكتب السابق، لكن الأهم حينها هو قدرة الفريق على العودة مجددا للتتويج بالألقاب والسيطرة محليا وقاريا، كما كان يفعل أبناء النادي قبل سنوات". وأوضح المدير التقني السابق للرجاء أن اعتماد الحل سالف الذكر سيكون له انعكاسات جد إيجابية على الفريق "الأخضر" على المدى المتوسط والبعيد، وسيخلصه من انتدابات كانت تثقل كاهل النادي بدون فائدة، مضيفا أن هذا الحل سيعفي الإدارة الحالية من إبرام تعاقدات بصفقات خيالية وسيمكن المسؤولين من الاشتغال على القاعدة بشكل مريح، تمهيدا لعودة قوية يحتكر خلالها الرجاء غالبية الألقاب. وأشار روسي إلى أن الوضع ما زال على ما هو عليه في ما يخص علاقة المكتب المسير للرجاء مع اللاعبين القدامى للفريق، مردفا: "صوتنا كان وما زال غير مسموع لدى المسؤولين. مكتب الرجاء السابق حاربنا والحالي تجاهلنا، والقطيعة لا تزال متواصلة بين مكونات النادي وهذا لا يخدم مصلحة الرجاء".