كشف اللاعب الدولي السابق عبد الواحد الشمامي، أن خوض مباراة ودية قبل أخرى رسمية، تعتبر جد مهمة بالنسبة للمدرب هيرفي رونار، الذي حاول من خلالها تجريب أكبر عدد من اللاعبين، والتعرف بشكل جيد على الذيين سيعتمد عليهم في المباريات الرسمية المقبلة، غير أن المنتخب الوطني لم يستفيد بشكل كبير، من وديته أمام كونغو برازافيل، على اعتبار أن الأخير لم يضمن التأهل بعد، الشيء الذي جعله يقتصد في مجهوداته، تحسبا لمبارياته الرسمية. وأضاف عبد الواحد الشمامي، في تصريح خص به "هسبورت"، أن الانسجام ظهر بشكل كبير، بين لاعبي المنتخب الوطني، أمام الكونغو برازافيل، كما أن تمركزهم على رقعة اليدان كان منظما، مشيرا إلى أنه لا يمكن الحديث عن مكامن الخلل أو الأخطاء المرتكبة، في مباراة انتهت بالفوز، لكن في كرة القدم دائما ما وجب تصحيح بعض الأخطاء قصد تطوير مستوى، مؤكدا على أنه مجموعة من اللاعبين ظهروا بمستوى جيد خلال المواجهة، أبرزهم الحارس ياسين الخروبي. وأكد لاعب الجيش الملكي السابق، أن المدرب هيرفي رونار، قد استفاد من قرب المستوى بين لاعبيه، لانتمائهم إلى مدارس تتبع نفس النهج التكتيكي والتقني، الشيء الذي جعل الانسجام واضح فيما بينهم بشكل كبير وسريع، مشيرا إلى أن مدرب بإمكانيات وخبرة رونار، قادر على الدمج بين لاعبين بمستوى كبير، وآخرون جيدون، الشيء الذي عجز عن القيام به مدربون قادوا "أسود الأطلس" سابقا. وأوضح المتحدث ذاته أن الأدغال الإفريقية، تعد المحك الحقيقي للاعب الممارس في دوريات أوروبيا، حيث تحتاج إلى اللاعب "النموذجي"، وهو ما يستوجب البحث عنه، مشيرا إلى أنه من المستبعد أن يعتمد على اللاعب حكيم زياش في المواجهات التي ستجرى بالقارة السمراء، بل سيكتفي بالاعتماد عليه في مباريات بالمغرب أو بالدول العربية، لعدم قدرته على الانسجام مع أجواء إفريقيا. وتابع: " بوادر منتخب قوي بدأت تظهر، تغيرت مجموعة من الأمور بعد قدوم الناخب الجديد هيرفي رونار، الذي يتوفر على خبرة وتاريخ في كرة القدم، كما أنه له رؤية شاملة على اللاعب الإفريقي.. أنا متفائل بفوز المنتخب الوطني بكأس إفريقيا، وبلوغه أشواط متقدمة في كأس العالم للمنتخبات، شريطة دمج جميع المعطيات، والتعامل بواقعية معها، على اعتبار أن جميع الإمكانيات متوفرة، ما ينقص فقط سوى تكوين منتخب قوي قادر على الفوز بالألقاب الغائبة عن خزانتنا". تجدر الإشارة، إلى أن المنتخب الوطني، قد تمكن أمس، من تحقيق نتيجة الفوز، في مباراته الودية، أمام الكونغو برازافيل، على أرضية ملعب طنجة، وذلك استعدادا للمواجهة التي ستجمعه بمنتخب ليبيا في الثالث من يونيو المقبل، التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 في الغابون.