قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة إن بلاده تدعم التحقيقات التي تجريها الجهات الرياضية العالمية في مزاعم انتشار تعاطي المنشطات بشكل واسع على صعيد الرياضة معربا عن أمله في ألا يكون لتلك التحقيقات أي دوافع سياسية. ويواجه العشرات من الرياضيين الروس خطر الاستبعاد من المشاركة في البطولات الدولية بما في ذلك دورة ريو الاولمبية الصيفية عقب إبلاغ أشخاص عن وجود منظومة ممنهجة لتعاطي المنشطات يتم تطبيقها منذ سنوات في الرياضة الروسية. وبسؤاله خلال مؤتمر صحفي بشأن كيفية رؤية الدعوات التي تطالب بضرورة إعادة اختبار العينات الخاصة بمتنافسين تم سحبها في السابق وذلك للكشف عن أي مواد منشطة قال بوتين "بالتأكيد لأنه إذا كانت هناك أي شكوك فيجب استبعادها." وأضاف "يجب أن تكون الرياضة خالية من أي نوع من المنشطات. يجب أن تكون منافسة نزيهة." وقال بوتين إن روسيا على علم بشكل كبير بالتقارير الإعلامية الأخيرة حول المنشطات. وبدا أن الرئيس الروسي يشير إلى المزاعم التي ظهرت الاسبوع الماضي بواسطة جريجوري رودشينكوف - الرئيس السابق لمعمل الكشف عن المنشطات في روسيا - والذي أشار إلى وجود نظام معقد برعاية الدولة للتغطية على استخدام عقاقير معززة للأداء. وأكد بوتين أن اللجنة الاولمبية الدولية محقة في إعادة فحص العينات المشتبه بها والتي ترجع لبطولات ومنافسات رياضية سابقة مشيرا إلى استعداد روسيا للتعاون مع الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات في التحقيقات التي تجريها في المزاعم المثارة حاليا. إلا أن بوتين الذي كان يتحدث في مدينة سوتشي بجنوب روسيا قال إنه يأمل في ألا تكون هناك أي دوافع سياسية تقف خلف الإجراءات التي تتخذها الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات بشأن الرياضيين الروس. وأضاف "لكن هذه الموجة (من التحقيقات بشأن المنشطات) تجري على خلفية القيود ذات الدوافع السياسية ضد بلادنا. يحدوني الأمل ألا ترتبط إجراءات الوكالة العالمية بهذا الأمر بأي شكل." وكان بوتين يتحدث على هامش قمة تضم مجموعة من زعماء آسيا في مدينة سوتشي التي استضافت دورة الألعاب الشتوية 2014.