وسط إجراءات أمنية مشددة وحضور جماهيري غفير، افتتحت مساء أمس الأربعاء الدورة الثانية والثلاثين من بطولة إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس في كرة اليد، والتي ستمتد ما بين الرابع والرابع عشر من هذا الشهر، في مدينة العيون، التي تحظى بشرف التنظيم لأول مرة في تاريخها. التظاهرة التي تنقسم إلى فئتي الذكور والإناث، تشارك فيها بلدان إِفريقية؛ فيما يصل عدد الرياضيين والرياضيات إلى 620، بالإضافة إلى الطواقم التقنية والإدارية. كما أن قرعة الدورة 32 من البطولة، التي أجريت يوم 16 أبريل، أسفرت عن تقسيم الفرق المشاركة إلى مجموعتين في فئتي الذكور والإناث. وأجريت المباراة الأولى في كأس السوبر بين ناديي الزمالك المصري والترجي التونسي، وانتهت بفوز الأخير بنتيجة 33 مقابل 32، ليتمكن من التأهل إلى كأس العام للأندية، الذي سيجرى في العاصمة القطرية الدوحة. وقبل أن تمتد المباراة للأشواط الإضافية، إثر تعادل الفريقين ب26 هدفا لمثلها، شهدت المباراة خلال فترات متفرقة توسع النتيجة إلى فارق 5 نقاط كاملة لصالح الفريق التونسي، لكن لاعبي الزمالك أبانوا عن استبسال في اللعب من أجل العودة في النتيجة، وهذا ما تأتى لهم بفضل التغييرات التي أجراها المدرب، وكذا طلبه لوقت مستقطع قبل خمس دقائق من نهاية التوقيت الأصلي للمباراة. المباراة التي شهدت ندية كبيرة بين الفريقين العريقين في عالم كرة اليد الإفريقية عرفت خلال الدقائق الأولى من الشوط الإضافي اكتساحا لصالح الزمالك، بعد أن تمكن من تسجيل أربعة أهداف والتقدم في النتيجة، ما جعل الفريق الخصم يضاعف جهوده ويقلص النتيجة إلى هدف واحد مع نهاية الشوط الإضافي الأول، ويتمكن مع بداية الثاني من تعديل النتيجة. وبعد شد وجذب بين الفريقين، تمكن فريق الترجي التونسي من الفوز ب33 هدفا مقابل 32، وتأهل إلى مونديال الدوحة؛ فيما تمكن فريق "بريميرو أغوستو" الأنغولي للإناث من التأهل هو الآخر إلى كأس العالم للأندية بعدما حاز كأس السوبر، بفوزه على الفريق الإيفواري "أفريكا سبور"، وذلك بحصة ثقيلة استقرت في 33 هدفا مقابل 14 فقط للفريق الخصم. وشهد حفل الافتتاح حضور عدد من المسؤولين المغاربة، كوزير الشباب والرياضة، لحسن السكوري، والوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، الشرقي الضريس، بالإضافة إلى والي جهة العيون الساقية الحمراء، ورئيس المجلس الجهوي للعيون، حمدي ولد الرشيد، وكذا عدد من المسؤولين في عالم كرة اليد بالقارة الإفريقية. يذكر أن المجموعة الأولى في البطولة في فئة الذكور تتكون من 12 فريقا، وهي الترجي التونسي و"هيليليوبوليس" المصري و"فاب" الكاميروني و"فوينيكس" الغابوني والاتحاد الليبي و"كايمان" من الكونغو برازافيل؛ فيما تضم المجموعة الثانية كلا من وداد السمارة من المغرب، والزمالك المصري، وحمامات تونس، وسطاد ماندجي من الغابون، و"جي سي كا" من الكونغو الديمقراطية، و"إكلير ديسيكا" من الكاميرون. أما المجموعة الأولى في فئة الإناث، والتي تتكون من ثمانية فرق، فتشمل كلا من "بريميرو أغوستو" الأنغولي، و"فاب" الكاميروني، و"أصيل" من الكونغو برازافيل، وجماعة الحي المحمدي من المغرب؛ في حين تضم المجموعة الثانية كلا من "أفريكا سبور" الإيفواري و"بروغريسو" الأنغولي، و"طي كا سي" الكاميروني، و"مي كي شي" من الكونغو الديمقراطية. ومعلوم أن الجزائر قاطعت هذه البطولة، بعد نقلها من مدينة الحمامات التونسية إلى العيون المغربية، حيث أكد سعيد بوعمر رئيس الاتحاد الجزائري في تصريح صحفي أن مقاطعة الأندية الجزائرية جاء لاعتبارات سياسية، مشيرا إلى أن "انسحاب الأندية الجزائرية من البطولة الإفريقية بالمغرب، له طابع ساسي بإمتياز لأن الجزائر لا تعترف بسيادة المغرب على الصحراء".