بعد منع ارتداء الحجاب الإسلامي في مدارس فرنسا منذ العام 2004، هل يتمكن رئيس بلدية نيس كريستيان استروسي من منع لاعبي كرة القدم المسلمين من الصلاة على أرضية الملعب؟ فبعد أسبوعين من إشارة أحد التقارير إلى هجومٍ إرهابي مرتقب على شواطئ جنوبفرنسا وإيطاليا، يتساءل البعض عن سبب اتخاذ استروسي موقفاً أكثر عدائيةً تجاه المسلمين. وهذا على الأقل ما نقله موقع huffpostarabi عن صحيفة Daily Sabah التركية الناطقة بالإنكليزية، التي أكدت أن رئيس بلدية "نيس" يحاول إغلاق مسجد المدينة الكبير، كما يهدد بوقف نفقات نادي كرة القدم المحلي إن استمر اللاعبون في الصلاة على أرضية الملعب. وكان استروسي حصل على الضوء الأخضر لمقاضاة الدولة في محاولة لوقف افتتاح المسجد الكائن في المدينةالجنوبية، والمُعتمد على تمويل سعودي. كما اتهم صاحب المبنى وزير الشؤون الإسلامية بالسعودية الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، برغبته في "تدمير كل الكنائس في شبه الجزيرة العربية”. وقال استروسي - مُمثل ليمين الوسط في حزب الجمهوريين الفرنسي -، "يثير مكان العبادة المقصود قلق أجهزة استخباراتنا"، كما استطرد محذراً من "التمويل الأجنبي غير المنظم”. وحصل استروسي يوم الاثنين على موافقة مجلس المدينة الساحلية الجنوبية، لأجل مقاضاة الممثل الإقليمي للحكومة المركزية ادولف كولرات بسبب هذا الأمر. وأضاف استروسي باعتباره رئيس البلدية منذ العام 2008، أن هذا المشروع الذي بدأ في عهد سلفه في العام 2002 ليس مُرخصاً. وكان كولرات قد أعطى موافقة مشروطة لفتح مسجد معهد Nicois En-nour بعد إتمام بنائه، وقال أن المسجد يجب ألا يخضع لأي تأثير خارجي، وطالب بأن يكون منارة لعبادة المسلمين في نيس والمنطقة. أما المعارض باتريك اليمند فقد اتهم استروسي "بتغذية الشعبوية"، وأضاف "إنه أسلوب يَسِم الجميع، فأنت تتهم مجتمعاً بأكمله". وحصلت عريضة دعم المسجد على ما يزيد على 2100 توقيع.