هدد اسماعيل أبو القمح، المعروف ب"اسماعيل الرجاوي"، بالانتحار حرقاً، إذا ما واصل رئيس الرجاء البيضاوي، محمد بودريقة، إخلاف وعده له بالتكفل بعلاجه، بعدما باتت رجله اليسرى في حالة صحية مزرية، نتيجة وقوعه ضحية شغب في مدينة العيون، عندما تكبد عناء السفر لأزيد من 1000 كيلومتر غشت الماضي لتشجيع ناديه أمام شباب المسيرة برسم منافسات كأس العرش. وعبر اسماعيل "الرجاوي"، في حديثه ل"هسبورت"، عن تذمره من وعود بودريقة المتكررة له بالتكفل بعلاجه دون أن يفي بها، مردفاً "يئست من وعود بودريقة الواهية، آخر مرة وعدني بأن يتكفل بالترويض ويؤمن لي الأدوية التي أحتاجها، وكان ذلك قبل ثلاثة أسابيع، ولم أتوصل بأي شيء.. حالتي ساءت كثيراً، ورجلي مهددة أكثر من أي وقت مضى بالبتر". وزاد اسماعيل الذي كان قد أجرى عملية جراحية في رجليه قبل حوالي شهر على نفقة مدرب الرجاء، رشيد الطاوسي، قائلاً "العملية كانت ناجحة، لكن نتيجتها تفسد شيئاً فشيئاً في ظل عجزي عن توفير الأدوية والخضوع لحصص الترويض.. فقد حاصرتني ديون الصيادلة الذين باتوا يهددونني باللجوء إلى القضاء.. تعبت كثيراً من التماس مساعدة المسؤولين في النادي، وأقسم أنه في حال لم يستجب بودريقة ويفي بوعده لي، غانحرق راسي..". وعن تفاصيل الحادث الذي تعرض له اسماعيل، روى "عندما كنا في مدينة العيون في إطار التنقل لمساندة الرجاء أمام شباب المسيرة، اعتدى أحد أبناء المدينة على شلة رجاوية لأن فرداً منها كان يرتدي قميص الرجاء.. حاولت التدخل للدفاع عن أصدقائي، ليتم طعني بسكين في رجلي، ما استدعى خضوعي لعملية عاجلة، كان قد تعهد الدكتور العرصي بإجرائها لي، قبل أن يتم التخلي عني وإرسالي لابن رشد حيث أجريت الجراحة على يد أحد الأطباء الأفارقة، ليتبين بعدها أني وقعت ضحية خطأ طبي أو ما شابه، إذ تدهورت حالة رجلي بشكل كبير منذ ذلك الحين، وإجرائي للعملية التي تكلف بمصاريفها رشيد الطاوسي، لم يجد نفعاً في ظل عدم توفر الأدوية وعجزي عن الخضوع للترويض".