خرج أخيراً فصيل "غرين بويز" عن صمته تزامناً مع أربعينية أحداث "السبت الأسود" التي أودت بمناصرين رجاويين، وجرد من خلال بلاغ توصلت "هسبورت" بنسخة منه، أهم مبادئ المجموعة، وموقفها من الأحداث الدامية التي عاشها مركب محمد الخامس في التاسع عشر من مارس الماضي، في ليلة كان يفترض بها أن تعرف احتفالات بالذكرى 69 لتأسيس النادي "الأخضر". واعتبرت أولى مجموعات "المغانا" في بلاغها أن أحداث "السبت الأسود" كانت "فخاً"، وجاء في هذا الصدد "لن ننكر في هذا الباب حزازات واحتكاكات المجموعات المكونة ل "الماغانا"، لكن من خلال ما أظهرته الصور والفيديوهات، اتضح أن الأمر كان فخاً"، واستدلت على ذلك بمجموعة من النقاط، منها الآتي: "بيع غير متوازن للتذاكر بجهة انفجرت بالجماهير؛ تقصير فاضح وواضح من طرف لجنة التنظيم، والشركة العاملة بترك مخلفات أشغال صورية من حجر وحديد وقضبان ومسامير بعد قلع عشوائي للكراسي؛ ترك سياج قاتل يعطل عملية إخلاء الجماهير في حال وقوع مستجد؛ تواجد أشخاص غرباء؛ عنف منقطع النظير ومسبق التدبير أوضحته صور الواقعة في تنافي صارخ مع مبادئ الحركية؛ تأخر التدخل لفك الاشتباكات؛ اعتقالات عشوائية وأحكام قاسية للأبرياء تواجدوا بالمكان الخطأ في الوقت الخطأ؛ امتداد المنع والانتقائية حتى في حق مجموعات أخرى". وأشارت المجموعة في بلاغها إلى أن المنحدر الخطير الذي مهد لسقوط أرواح ووقوع مأساة "السبت الأسود"، بدأ منذ أحداث الديربي، "حيث دخلت جماهير الرجاء في دوامة تضييق غير مبرر من منع التنقلات، منع التيفوات، وتأجيلات مبهمة حتى الحبي منها، كل هذا تحت صمت غريب لمكتب الفريق والجمعيات المخول لها الدفاع عن مصالح الجمهور.. في ظل هذا المناخ المبهم والمكهرب، اتجه الجميع فرحا بعد عودة شيء من النتائج الإيجابية واحتفالا بذكرى ميلاد الرجاء لخلق الحدث ضدا عن كل الظروف ليجد نفسه بالأخير في الفخ الأسود". وأعلنت المجموعة عن مواقفها بعد أحداث "السبت الأسود"، مشهرةً "فك ارتباطها بباقي مجموعات الكورفا سود؛ ومواصلة الارتباط الذاتي بالرجاء؛ والتضامن مع الحركية النزيهة في ربوع الوطن؛ ورفض الاقتصار على مقاربة أمنية محضة ومتشددة؛ وتحميل الرئيس المسؤولية التاريخية للتكالب على الفيراج بعد فشله وإفلاسه؛ ووجوب قتال اللاعبين والطاقم التقني إلى آخر رمق في بطولة هذا الموسم نصرة لجماهير الرجاء التي لا تنزل أيديها مهما كانت الظروف".