انتشرت حاليا طرق غذائية بديلة، هروبا من أضرار طرق التغذية المعتادة، وعلى رأسها زيادة الوزن. وقد انتبهت الأندية واللاعبون إلى التغذية البديلة، فقام كثير منهم بتغيير نظامهم الغذائي. فمن هم أبرز هؤلاء؟ وماذا (لا) يأكلون الآن؟ تمثل زيادة وزن لاعب كرة القدم مشكلة عموما، وقد تؤدي به إلى الخروج شيئا فشيئا إلى الظل، بل وحتى ختامه لمشواره. الأدلة على ذلك كثيرة، مثل الظاهرة البرازيلي رونالدو والبرازيلي الآخر أدريانو، ولاعب كرة القدم الألماني كيفين بانيفيتس (24 عاما) لاعب فولفسبورغ السابق، الذي يلعب حاليا في ناد صغير جدا بإحدى ضواحي العاصمة الألمانية برلين، إذ وصل وزن الأخير إلى 104 كليوغرامات. تقول مجلة "كيكر" الألمانية في عددها الصادر أمس الاثنين (25 أبريل2016) إن حالة بانيفيتس، التي تمثل نموذجا صارخا لزيادة وزن الرياضيين، تظهر بوضوح أهمية التغذية الملائمة في رياضات القمة ومنها أيضا كرة القدم. في ألمانيا، انتبهت الأندية الكبرى في السنوات الأخيرة أكثر من الماضي إلى مشكلة زيادة وزن اللاعبين، ومنها فريق هامبورغ مثلا، الذي قام بتعيين مشرف متخصص في التغذية لتنظيم وجبات لاعبيه. ويبقى السؤال، ما هو الطعام الملائم للاعبي كرة القدم؟ هذا السؤال تختلف حوله بشدة آراء الخبراء والمتخصصين، حسب ما تقول "كيكر". انتشرت بين لاعبي كرة القدم مثلما هو الحال في المجتمع أيضا، وجود النباتيين أو من يقللون كثيرا من تناول اللحوم، ومن يركزون على تناول المنتجات الغذائية التي صنعت من خضروات وفاكهة عضوية، ومن يتناول لحوم الأسماك فقط، ومن لا يأكل سوى ما سقط من الأشجار، أي أن كل النماذج موجودة بين اللاعبين. دورتموند يصدر كتابا للتغذية الصحية في بوروسيا دورتموند، ومنذ أن جاء توماس توخل مدربا للفريق، وضع الشاب ( 42 عاما) نظاما صارما للتغذية بالنسبة إلى لاعبيه، يتضمن الامتناع عن تناول السكر المصنع والدقيق الأبيض. ومنع توخل الحديث في الهاتف أثناء تناول اللاعبين الوجبات سوية. يعمل لدى النادي طباخان يعدان "أطعمة الرياضيين"، وهي عبارة عن تشكيلة تحتوي على الأسماك واللحوم والخضروات والفاكهة وكذلك الحلوى بعد الطعام. وتقول كيكر إن هذا الطعام ليس فرضا على اللاعبين وإنما يقدمه النادي لهم. وصل الأمر بالنسبة إلى دورتموند، أن أصدر للناشئين لديه كتابا بعنوان "الفارق هو ما يوجد في الطبق". ويوجد فصل في هذا الكتاب يتحدث عن الأطعمة الجيدة والأطعمة السيئة. كما يقدم اتحاد الكرة الألماني على موقعه على الانترنت نصائح للناشئين بخصوص التغذية السليمة. زوجة ليفاندوفسكي تساعده بالنسبة إلى لاعبي الفرق الأخرى، فإن نجما مثل روبرت ليفاندوفسكي (27 عاما) هداف بايرن ميونيخ لا يحتاج إلى تعليمات مدرب أو إدارة ناد لكي يلتزم بنظام غذائي يساعده على الاحتفاظ بلياقته البدنية. ولم يسافر ليفاندوفسكي إلى خارج ألمانيا للحصول على مساعدة في تغيير نظامه الغذائي، وإنما استعان فقط بنصائح زوجته "أنا"، التي تعمل مدربة للياقة البدنية. استغرب زملاء اللاعب في الفريق من أنه يبدأ طعامه منذ ذلك الحين بالحلوى التي تتناول عادة بعد الطعام، وفي المقابل، يختم طعامه بالحساء أو السلطة. ويعتقد أنه من خلال ذلك يحرق الدهون في جسمه بشكل أفضل، كما تخلى ماكينة الأهداف البولندي عن منتجات الألبان والصويا والقمح. بيزارو- شباب دائم أما النجم البيروفي كلاوديو بيزارو (37 عاما) نجم فيردر بريمن الحالي فلا يزال، رغم تقدم سنه، يتمتع بلياقة بدنية جيدة ويريد أن يواصل اللعب حتى كأس العالم 2018 في روسيا. ويقول اللاعب إنه يشعر بأن لياقته الآن أفضل من أي وقت مضى. كان بيزارو قام في غشت الماضي بتغيير نظامه الغذائي بمساعدة من طبيب إيطالي متخصص في التغذية اسمه جوليانو بوسر. وقال بيزارو، حسب ما نقلت صحيفة "تاجس أنتسايغر" الألمانية: "قام الرجل بتغيير نظامي الغذائي، ومنذ ذلك الحين وأنا لا أتناول البطاطس ولا الطماطم ولا الباذنجان، ولا الدقيق الأبيض ولا الحليب ولا الخبز". كما توقف بيزارو عن تناول الحلويات كالشوكولا مثلا، ويشعر الآن أنه أفضل ونقص وزنه بمقدار ثلاثة كيلوغرامات. هناك أيضا في ألمانيا نجوم كانت تنتظر بفارغ الصبر تحديد موعد مع جوليانو بوسر من بينهم هداف مونشنغلادباخ رافاييل، وروني، مهاجم هيرتا برلين. ميسي يخسر 5 كيلوغرامات أما النجم ليونيل ميسي، فكان يشكو بشكل مزمن من آلام في المعدة ولذلك استعان بالطبيب الإيطالي جوليانو بوسر، الذي قام العام الماضي بتغيير نظامه الغذائي واستخدم معه ما يسمى ب"الطب التجانسي (Homeopathy)، وكذلك طريقة العلاج بما يسمى "علم الحركة". ومن خلال تغيير نظامه الغذائي، انخفض وزن ميسي نحو 5 كليوغرامات وتوقف خصوصا عن تناول البيتزا، التي كانت طعاما مفضلا له. كما تخلى "البرغوث" بشكل كبير عن تناول منتجات الألبان، واللحوم والبيض والسكر المصنع.