واصل برشلونة فصوله الباردة بتلقيه هزيمته الثالثة على التوالي في الدوري الإسباني والثانية على ملعبه على يد فالنسيا بهدفين مقابل هدف في الجولة ال33 من الدوري الإسباني، لتشتعل المنافسة على صدارة البطولة. فمع تلقيه هذه الهزيمة التي جاءت بعد أيام فقط من خروجه من دوري أبطال أوروبا، تجمد رصيد برشلونة عند 76 نقطة وهو نفس رصيد أتليتكو مدريد (صاحب المركز الثاني) لكن مع تفوق لبرشلونة بفارق الأهداف، كما أصبح الفارق بينه وبين ريال مدريد (الثالث) نقطة واحدة فقط قبل 5 مراحل على النهاية. برشلونة كان المبادر بالهجوم أمام أكثر من 55 ألف متفرج اكتظت بهم مدرجات ملعب الكامب نو، وكاد نجمه الأول ليونيل ميسي أن يفتتح التسجيل في مناسبتين لولا تألق حارس فالنسيا دييجو ألفيس. المحاولة الهجومية الأولى كانت هي الأخطر بشبه انفراد من ميسي في الدقيقة 7، تصدى الحارس الأرجنتيني للكرة على أفضل ما يكون برد فعل رائع، أما الثانية فكانت في الدقيقة 15 بتصويبة من خارج المنطقة، أبعدها ألفيس ببراعة. وعلى عكس مجريات اللعب نجح فالنسيا في النيل من شباك برشلونة في الدقيقة 27، حيث مرر أندريه جوميس كرة في ظهر الظهير الأيمن سيرجي روبيرتو، الذي شارك أساسيًا على حساب داني ألفيس، لتصل الكرة إلى جوييرمي سيكيرا الذي سدد كرة اصطدمت بلاعب الوسط إيفان راكيتيتش وخدعت الحارس كلاوديو برافو واستقرت في الزاوية الضيقة. ضغط برشلونة بقوة بهدف إدراك التعادل، وكان قريبًا من مبتغاه لولا تعملق ألفيس مجددًا في التصدي لضربة رأس من ميسي، الذي كان في مواجهته مباشرة. وعندما ظن الجميع أن هدف برشلونة يطبخ على نار هادئة، جاءت صاعقة جديدة من قبل فالنسيا الذي أضاف الهدف الثاني قبل لحظات على نهاية الشوط الأول وبنفس الكيفية عن طريق الجبهة اليمنى لبرشلونة. فمن تمريرة بينية نموذجية لعبها داني باريخو في ظهر سيرجي روبيرتو مرة أخرى، وصلت لسانتي مينا الذي سددها في أقصى الزاوية اليسرى لبرافو، لينتهي الشوط الأول بتفوق فالنسيا بهدفين دون رد وتألق لافت لحارسه. رغبة برشلونة نحو التسجيل باتت أكثر مع مطلع الشوط الثاني، إلى أن نجح بالفعل ميسي في كسر طالعه بهدف أول في الدقيقة 65، بعد تمريرة أرضية من خوردي ألبا، تابعها ميسي بيمناه على يسار مواطنه ألفيس، ليصل ميسي لهدفه رقم 500 له في مسيرته مع برشلونة. وعاد دييجو ألفيس ليواصل تفننه في إنقاذ فريقه من أهداف محققة وهذه المرة بتصديه لانفراد واضح وصريح من راكيتيتش، وسط ضغط هجومي كبير من قبل برشلونة. برشلونة كان قريبًا للغاية من تعديل النتيجة، وكانت أخطر محاولاته في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي للمباراة، بعد عرضية لعبها إنييستا استقبلها المدافع جيرارد بيكيه المتقدم لمنطقة الجزاء على صدره، قبل أن يراوغ أحد لاعبي فالنسيا، لكنه سدد في الأخير كرة مرت جانبية.