كشف مصطفى مديح، مدرب المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، أن المعسكر التدريبي الذي تم تخصيصه للاعبين المحليين، خلال الفترة الممتدة ما بين ال11 وال14 من الشهر الجاري في المركز الوطني للمعمورة، هو من أجل تطوير مستوى اللاعبين الممارسين في البطولة الوطنية، على اعتبار أنهم يتدربون ساعة واحدة في اليوم فقط، وهو الشيء الذي اعتبره غير كاف بالنسبة إلى اللاعب بشكل عام. وأضاف مصطفى مديح، في تصريح خص به "هسبورت"، أنه فضل إدخال اللاعبين المحليين في معسكر تدريبي، على اعتبار أن اللاعب المحترف يخوض تكوينا مستمرا داخل النادي الذي يمارس فيه، فضلا على أنه يتدرب لأكثر من ساعتين في اليوم، وهو الشيء الذي يعطيه قيمة مضافة، عكس اللاعب المحلي الذي لا يتوفر على الوقت الكافي بسبب التزامه بحصصه الدراسية، مشيرا إلى أنه بات يجد صعوبات في جمع اللاعبين خلال العطل المدرسية، بسبب التقسيم الجديد الذي تعرفه الجهات، إذ يضطر البعض إلى التغيب عن الدراسة، وهو الشيء الذي جعله يبرمج المعسكر التدريبي في أربعة أيام فقط. وأضاف المتحدث نفسه، أنه سيعقد ثلاثة معسكرات إضافية خلال الفترة المقبلة، والتي سيحاول خلالها المناداة على اللاعبين المحترفين والمحليين معا، من أجل الوقوف على مستواهم لاختيار اللائحة النهائية، التي ستضم 30 لاعبا، وذلك تحضيرا لإقصائيات كأس إفريقيا لأمم مدغشقر 2017، إذ سيواجهون منتخب موريتانيا شهر يونيو المقبل، مشيرا إلى أن اللائحة التي سيتم الإعلان عنها لن تكون نهائية، بل من الممكن أن يتم استبدال بعض اللاعبين، في حال ظهر آخرون بمستوى أفضل. وأكد الإطار الوطني في حديثه مع الجريدة، أن الأولوية دائما بالنسبة إليه، ستكون للاعب المحلي على حساب اللاعب المحترف، مشيرا إلى أنه سيتم المناداة على الأخير فقط في حال تفوقه على اللاعب الممارس في البطولة الوطنية، مردفا: "نجد صعوبات في بعض الأحيان، إذ أن هناك بعض الأندية في الخارج التي ترفض تسريح لاعبيها بسبب التزامها بدوريات أو ما شابه، إلا أننا نحاول تجاوز الموضوع لإبقاء علاقتنا بهم جيدة".