عبر عزيز بودربالة، الدولي المغربي السابق، عن رضاه على المستوى العام الذي ظهر به المنتخب الوطني في الجولتين الثالثة والرابعة من الدور التصفوي المؤهل لنهائيات "كان" 2017، أمام منتخب الرأس الأخضر، متصدر ترتيب المنتخبات الإفريقية، حسب آخر تصنيف للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). وقال بودربالة، في تصريح ل"هسبورت"، إن لمسة المدرب الفرنسي، هيرفي رونار، على المنتخب المغربي قد ظهرت في المباراتين الماضيتين، مشيدا باختياراته التقنية "الجريئة"، وبحسن توظيفه للاعبين، وتدبيره الجيد للترسانة البشرية الغنية التي يتوفر عليها الفريق الوطني. واعترف بودربالة بأن المستوى الذي ظهر به "الأسود" في مباراة أول أمس، كان أضعف نسبيا من ذلك الذي قدموه في برايا، السبت الماضي، موضحا "الأمر عاد بالنسبة إلي، فمثل هذه المباريات تجري بهذه الطريقة، خاصة في ظل الصرامة التكتيكية التي فرضها مدرب الرأس الأخضر على اللقاء.. المهم هو تحقيق التأهل والباقي من الممكن تداركه خلال الأسابيع المقبلة، حتى يكون منتخبنا في أتم الاستعداد لضمان التأهل إلى المونديال، والمنافسة على لقب الكان". وأشار المتحدث نفسه إلى أن لمسة هيرفي رونار قد أعطت أكلها خلال المباراتين الماضيتين، مردفا "منذ مدة لم نر المنتخب الوطني يضغط عاليا على الخصم منذ بداية المباراة، ولم نكن نشاهد العناصر الوطنية تبادر للوصول إلى الشباك.. لكننا شاهدنا هذا أمام الرأس الأخضر في برايا وحتى في مراكش، وهذا تطور يتماشى وما يتوفر عليه لاعبونا من إمكانيات، والأهم من ذلك، هو الروح القتالية والإصرار الكبيرين اللذين باتا يطبعان لعب الأسود..". وحول الجدل الذي رافق احتفالات المغاربة، تعبيرا عن فرحتهم بتأهل المنتخب المغربي إلى نهائيات "الكان"، قال نجم المنتخب في "مونديال 86" إن فرحة الجماهير واللاعبين، وكذا المسؤولين، كانت مستحقة وذات جدوى، بالنظر إلى الظروف التي مر منها المنتخب خلال الأسابيع القليلة الماضية، بعد تغيير المدرب، والمراهنة على دهاء هيرفي رونار قبل أقل من شهر من المواجهتين الحاسمتين أمام الرأس الأخضر، مردفا "نجاح المغامرة هو ما دفع الجميع إلى الاحتفال بتلك الطريقة.. فليس سهلا أن يحقق منتخب، غير مدربه للتو، فوزا أداء ونتيجة على متصدر المنتخبات القارية، ويكون أول المتأهلين لنهائيات الكان".