عبر مصطفى حجي، مساعد مدرب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، عن ارتياحه للمردود الذي قدمه "الأسود" خلال مباراتي "الرأس الأخضر"، لحساب الجولتين الثالثة والرابعة لإقصائيات كأس أمم إفريقيا، والتي ستحتضنها الغابون مطلع العام المقبل. وأكد حجي في تصريح ل"هسبورت" أن ملامح الفريق التنافسي ظهرت في مباراة الذهاب في "برايا"، إذ تبين من خلال عشرة أيام بين معسكر "الأسود" في الرأس الأخضر" والمغرب، أن نفسية العناصر الوطنية جيدة والعلاقة داخل محيط المجموعة متميزة. وأضاف حجي أن "المدرب هيرفي رونار قدم الإضافة المرجوة للمنتخب، من خلال تمريره لخطاب منسجم مع فكر اللاعبين، إذ طبق هؤلاء ما كان مطلوبا منهم على أرضية الميدان". وزاد مصطفى حجي قائلا "كانت مباراة يوم أمس صعبة، نظرا إلى طابعها "المصيري" في حسم التأهل إلى كأس أمم إفريقيا، بالإضافة إلى مواجهتنا المنتخب المصنف أول إفريقيا، مؤكدا أنه لم ير تميز أداء المنتخب الوطني بالروح القتالية والعزيمة لدى اللاعبين، منذ مدة، إذ قدم "الأسود" مردودا جد طيب". أما بخصوص ربح المنتخب الوطني لأسماء جديدة خلال مواجهتي "الرأس الأخضر"، فقال حجي إن"انصهار الأداء الفردي والتقنيات التي تميز اللاعبين المغاربة داخل قالب جماعي، كان أمرا جيدا، إذ انسجمت أسماء مثل سفيان بوفال، أسامة طنان، رومان سايس داخل المنظومة الجماعية للمنتخب". وبالنسبة إلى اللاعب سفيان بوفال، أضاف مساعد هيرفي رونار أن الأخير "لاعب شاب وموهوب، وقد اختار تمثيل القميص الوطني، ولا زال أمامه مزيد من الوقت للظهور والتألق رفقة "الأسود". وفي تعليقه حول مدى استمرارية الأسماء نفسها رفقة المنتخب الوطني دون إحداث تغييرات كثيرة مستقبلا، قال حجي "تبقى صلاحيات تشكيل المنتخب للناخب الوطني، لكن أعتقد أنه يجب العمل رفقة مجموعة متجانسة والحفاظ على الاستمرارية، ورسالة هيرفي رونار كانت واضحة للاعبين، إذ أخبرهم أن الأمر يختلف عما هو عليه في أنديتهم، وأن الرسمية داخل "الأسود" للجاهزية والأفضل، ولا أحد من اللاعبين يملك مكانا رسميا دائما في تشكيلة المنتخب".