خرج أخيرا فصيل "أولترا إيغلز" عن صمته بعد مرور أزيد من أسبوع عن أحداث العنف التي عرفتها مدرجات مركب محمد الخميس يوم 19 مارس الماضي، جراء اشتباكات دامية بين أعضائه وأعضاء فصيل "غرين بويز"، والتي راح ضحيتها طفلين، فضلاً عن إصابة واعتقال العشرات، في بيان لم يخل من لغة الشغب التي ميزت بلاغات الأجهزة المعنية بخصوص "السبت الأسود"، إذ اكتفى فيه الفصيل بإعلان تعليق حضوره لمباريات النادي لأجل غير مسمى، وتعداد خصاله، تبرئة ذمته، دون تحديد الأسباب الحقيقية التي اشعلت فتيل الحرب الدامية السبت الماضي. وجاء في البلاغ "الجاف" لفصيل "أوولترا إيغلز"، توصلت "هسبورت" بنسخة منه، ما يلي "لا يمكننا إنكار المناوشات التي طبعت تاريخ المجموعتين التي غالبا مايكون سببها أعضاء جدد أو دخلاء عن محيط المجموعتين سرعان ما يتدخل عقلاء الفيراج للتحكم في الوضع ورجوع المياه لمجاريها.. لكن نتحدى كل من اتهمنا بالتحريض على الاقتتال مع إخواننا في الفيراج أن يثبت ذلك وأن يأتينا بأعضاء دعوناهم للقيام بتلك الأعمال". وزاد "فرسائل الأخوة والوحدة والإبتعاد عن اختلاق الفتنة كانت دائما من أولوياتنا خلال اجتماعاتنا الخاصة بالأعضاء والعامة، فلم يحصل يوما أن دفع مسؤولو المجموعة بمنخرطيها للخوض في هذه الصراعات لا داخل ولا خارج الملاعب الرياضية لأن هذه الأعمال لم وتكن يوما من مبادئ مجموعتنا التي لا يمكن بأي حال من الأحوال تحميلها مسؤولية وجود قاصرين داخل المدرجات و حجارة و قطع بناء حديدية سهلت بشكل كبير الإنفلات الغير المقبول ليوم السبت الماضي". وتابع "صحيح أن ما وقع لا يشرفنا كمجموعة لأن قدومنا إلى هذا العالم كان من أجل رسالة نبيلة، رسالة تفيد أن شبابنا ليس بذلك السوء و الفوضوية، أن بلادنا تزخر بشباب طموح مبدع يملك طاقات جبارة في جميع المجالات وجب إستغلالها وليس كبتها، أن شباب مجموعتنا يحمل أفكارا حتى و إن إختلفت مع طريقة مجموعة الغرين بويز فهو اختلاف زاوية رؤيا للأشياء و لم يشكل يوما عائقا لنا بل أخرجنا من نمطية الأفكار و المناهج الشيء الذي دفع بالماغانا و جمهورها اعتلاء قائمة أرقى الجماهير شكلا ومضمومنا في إطار المنافسة الشريفة للدفع بقاطرة النادي". وقدم ال UE تعازيه لعائلات ضحايا "السبت الأسود" وكذا لأسر ضحايا أعضاء الفصيل (ثلاثة) الذين لقوا حتفهم صباح اليوم إثر حادث السير الذي تعرضوا له صباح اليوم بالطريق السيار الرابط بين الدارالبيضاء وفاس.