عبّرت جماهير نادي الجيش الملكي عن سخطها على الوضعية التي بات يعيشها "العساكر" منذ انطلاق فترة الإياب من منافسات البطولة "برو"، إذ عجز أبناء البرتغالي، خوسي رماو، عن إحراز أي نقطة من أصل 12 ممكنة خلال الجولات الأربع الأخيرة. وفي وقت وجهت فيه جماهير الجيش رسالةً للاعبين ومسؤولي الفريق "لتشريف سمعة الفريق واحترام جمهوره.. والخروج من سباتهم بعد البداية الكابوسية لمرحلة الإياب"، من خلال لافتة رفعتها قبل انطلاق المباراة الأخيرة أمام اتحاد طنجة، جاء فيها "استفيقوا" باللغة الإنجليزية، وجد أنصار "العساكر" أنفسهم مضطرين إلى تجرع هزيمة رابعة من ملعب "بن بطوطة" في طنجة، لتستمر بذلك لعنة الهزائم التي أصابت الجيش منذ انطلاق مرحلة الإياب من منافسة الدوري. وجاء في تقرير "أولترا عسكري" المساندة للجيش الملكي، حول المواجهة التي جمعت الأخير باتحاد طنجة، أول أمس، "خلال الشوط الأول كانت الأجواء حماسية، أغاني، شهب نارية وأعين تترقب مطالبة بالخلاص من هذه الأزمة، لكن في الشوط الثاني ومع توالي الأخطاء الهاوية للاعبينا وهدف الفريق المحلي، قلَّ حجم التشجيعات وتحولت مع مرور الدقائق إلى تنديدات بالوضعية الكارثية للفريق..". واعتبر الفصيل المذكور فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، رمزاً ل"الفساد"، إذ جاء في التقرير نفسه "قبل مغادرة الملعب، أطلق الأوفياء بعض الأغاني ضد رئيس الجامعة، رمز الفساد الذي ينخر جسد كرة القدم المغربية"، علماً أن مكونات النادي سبق وعبرت عن تذمرها من طول فترة توقف الدوري في الفترة ما بين مرحلة الذهاب والإياب، بعدما نجح "العساكر" في إنهاء المرحلة الأولى بحصيلة جيدة، رشحته للمنافسة على اللقب. ويرتقب أن يجتمع أعضاء المكتب المسير للجيش الملكي خلال الساعات القليلة المقبلة للحسم في مصير خوسي روماو على رأس الإدارة الفنية للنادي، علماً أن مسؤولي الفريق الملكي كانوا قد جددوا الأسبوع الماضي ثقتهم في الرجل واكتفوا بتغيير مساعده، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر متطابقة أن إقالة المدرب البرتغالي هي مسألة وقت فقط إلى حين التوصل إلى صيغة حبية للانفصال، في ظل تشبث روماو بمستحقاته كاملةً في حال تم التخلي عن خدماته.