نجح نادي ليفربول الإنجليزي في خطف فوز ملحمي على حساب نادي كريستال بالاس بهدفين مقابل هدف واحد في المباراة التي أقيمت بينهما اليوم الأحد على ملعب سيلهرت بارك لحساب الجولة التاسعة والعشرين من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز. بدأت المباراة قوية من جانب نادي كريستال بالاس الذي قام بشن هجمة خطيرة للغاية عن طريق ثنائي الهجوم، حيث مرر يانيك بولاسي الكرة برأسه إلى إيمانويل أديبايور الذي انطلق بها بسرعة كبيرة ومررها بعدها إلى بولاسي في مواجهة تامة أمام سيمون مينيوليه حارس ليفربول الذي أنقذ الكرة ببراعة كبيرة للغاية. لكن كريستال لم يهدأ وواصل محاولاته بتسديدة عن طريق أديبايور أخرجها مينيوليه وبعده جون فلاناغان إلى خارج الملعب لتُلعب بعدها كرة عرضية خطيرة يلعبها أديبايور مرة أخرى برأسه لتصطدم بعارضة مرمى الريدز. حاول لاعبو ليفربول العودة إلى المباراة مرة أخرى بشن بعض الهجمات على دفاعات كريستال لكنهم كانوا يفتقدون بقوة للتركيز في الثلث الأخير من الملعب لينتهي الشوط الأول سلبياً وسط سيطرة أكبر من كريستال بالاس على مجريات اللعب. في الشوط الثاني، بدأ كريستال بالاس بنفس قوة الشوط الأول وتمكن من تسجيل الهدف الأول عن طريق اللاعب جو ليدلي الذي استغل كرة مرتدة من دفاع ليفربول إثر ركلة ركنية لفريقه ليسدد كرة أرضية قوية سكنت الزاوية اليسرى للحارس مينيوليه في الدقيقة 48. وعندما قام كلوب بإقحام لاعبه فيليب كوتينيو بدلاً من جون فلاناغان من أجل مزيد من الضغط على دفاعات كريستال، زادت أزمات الفريق وتعرض اللاعب جيمس ميلنر للطرد بالبطاقة الصفراء الثانية. في حين لم يهدأ ليفربول وسط سيطرة كريستال على مجريات اللعب واستمر في التقدم نحو الأمام من أجل تعديل النتيجة، ليتمكن روبرت فيرمينو مهاجم الريدز من استغلال خطأ كارثي ل مكارثي حارس الفريق الضيف في إخراج الكرة ليقطعها وينفرد بالحارس ليضعها في المرمى بكل هدوء معلناً معادلة النتيجة في الدقيقة 72. قام كلوب بإجراء تبديل هجومي آخر بدخول كريستيان بينتيكي بدلاً من ديفوك أوريغي ليتمكن البلجيكي فور دخوله من تهديد مرمى مكارثي بتسديدة يسارية لكنها ذهبت سهلة في يد الحارس. واستمراراً للضغط من جانب لاعبي ليفربول في محاولة من أجل خطف هدف الفوز قام الظهير الأيسر الإسباني ألبرتو مورينو بإرسال تسديدة قوية أرضية ارتطمت بالقائم الأيسر للحارس مكارثي وارتدت ليبعدها الدفاع بعدها. في حين استمر الحال على ما هو عليه بعدما قام كلوب بتأمين دفاعي بإقحام المدافع الإيفواري كولو توريه بدلاً من المهاجم البرازيلي روبرتو فيرمينو من أجل الخروج من المباراة بأقل الخسائر. لكن كريستيان بينتيكي كان له رأي آخر وتمكن من الحصول على ركلة جزاء إثر عرقلة من اللاعب ديلاني مدافع كريستال ليتحصل على ركلة جزاء في الثواني الأخيرة من الدقائق الأربعة "الوقت بدل الضائع" ليسجل هدف الفوز لفريقه من تلك الركلة وتنتهي بعدها المباراة بفوز ليفربول –بعشرة لاعبين- على كريستال بهدفين مقابل هدف واحد. هذا الفوز رفع رصيد ليفربول إلى النقطة 44 في المركز السابع، بينما توقف رصيد كريستال بالاس عند النقطة 33 في المركز الخامس عشر.