وافقت اتحادات كرة القدم العالمية، صباح اليوم، بزيوريخ، ضمن جدول أعمال انتخابات "فيفا"، على مشروع الإصلاحات التي أصدرتها لجنة خاصة عقب الفضائح الكثيرة التي ضربت مسؤولين كبار في الاتحاد العالمي للكرة خلال الشهور الماضية، والتي تهم مجموعة من الإجراءات التنظيمية وفصل السلط وربط المسؤولية بالمحاسبة والمراقبة الدقيقة والمستمرة واعتماد "المجلس الإداري" للاتحاد الدولي بدل المكتب التنفيذي ل"فيفا". ووسعت "فيفا" من عدد أعضاء المجلس الإداري الجديد إلى 37 عضوا، علما أن أعضاء القارة الإفريقية سيزيد من أربع ممثلين إلى سبعة، حتى تتمكن جميع جهات القارة الإفريقية من الإدلاء بآرائها ومقترحاتها داخل امبراطوية "فيفا". ويمثل منطقة شمال إفريقيا في "فيفا" حاليا كل من التونسي طارق البوشماوي والمصري هاني أبو ريدة، علما أن عضوية الأول تستمر حتى 2019 فيما تنتهي عضوية الثاني سنة 2017، علما أن مصادر "هسبورت" أكدت أن عضوية الجهاز الدولي لن تكون مرتبطة بضرورية عضوية المكتب التنفيذي ل"كاف"، الشيء الذي يفتح المجال لترشح عضو مغربي السنة المقبلة. وكشفت مصادر "هسبورت" اعتمادا على أخبار استقتها من زيوريخ السويسرية أن البحريني سلمان بن ابراهيم آل خليفة والسويسري جياني إنفانتينو هما المرشحين بنسبة كبيرة لخلافة جوسيف بلاتر على رأس إمراطورية الاتحاد الدولي لكرة القدم، مؤكدا أن المرشحين الثلاثة الآخرين لن يستطيعوا مجاراة الثنائي المذكور. وينتظر أن يتم اكشف رسميا، مساء اليوم، عن الرئيس الجديد للاتحاد الدولي لكرة القدم، علما أن انتخابات "فيفا" جارية حاليا بالعاصمة السويسرية، إذ ينتظر أن يتم تصويت 207 اتحادا من أصل 209، نظرا للعقوبات المسلطة على اتحادات كل من الكويت وإندونيسيا. وصل فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الأربعاء الماضي إلى سويسرا، مصحوبا بنائبه محمد بودريقة وطارق نجم، الكاتب العام للجامعة وسعيد الناصيري، رئيس العصبة الاحترافية لكرة القدم، للمشاركة في الاجتماعات التنظيمية التي تسبق موعد إجراء انتخابات "فيفا". وكشف مصدر مطلع في تصريح خص به "هسبورت" أن جامعة الكرة في شخص رئيسها فوزي لقجع، ستصوت على المرشح البحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة، رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وهو نفس التوجه الذي رسمته الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم للاتحادات الإفريقية، بعد إعلانها بداية الشهر الجاري بكيغالي، على هامش نهائيات "الشان"، دعمها الكامل للمرشح البحريني. وأوضح المصدر ذاته أن مثل هذه القرارات لا تتخذ عبثا، بل تستوجب استشارات على أعلى مستوى من أجل دعم المرشح الأنسب، ومراعاة العلاقات الخارجية للمغرب، مشيرا في الآن ذاته إلى أن لقجع لن يكشف عن هوية المرشح الذي سيصوت لصالحه إلا بعد نهاية الانتخابات وإفراز اسم الرئيس الجديد، لإمبراطورية "الفيفا".