بدت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مستاءة لرفض بادو الزاكي، الناخب الوطني السابق، أحد المناصب التي عرضت عليه من قبل فوزي لقجع، رئيس ال FRMF، عقب إعفائه من مهامه على رأس الإدارة الفنية للمنتخب الأول قبل أسبوعين، أي يوم واحد بعد أول جمع عام عادي تجريه جامعة الكرة في ولاية خليفة الرئيس السابق علي الفاسي الفهري. واستغرب مصدر مسؤول بجامعة الكرة رفض الزاكي الاشتغال رفقة الإدارة التقنية الوطنية ومناقشة العروض التي تلقاها من فوزي لقجع، مشيرا في الآن ذاته إلى أن الناخب السابق اختار بتصرفه "التصعيد" مع جامعة الكرة، في حين كان من الجيد أن تستفيد الكرة الوطنية من خدماته كدولي أو ناخب وطني سابق. وأوضح المصدر ذاته أن أطرا وطنية ذات سمعة جيدة على الصعيد الوطني مثل مصطفى مديح وفتحي جمال، "وهم بالمناسبة مدربين سابقين للمنتخب الأول"، يضيف نفس المتحدث، يشتغلون داخل الإدارة التقنية الوطنية، وتستفيد هذه الرياضة من خبراتهم، دون أن يقلل ذلك من إمكانياتهم، مؤكدا أنه يستحيل أن يشغل جميع الدوليين السابقين والمدربين الوطنيين مهمة "الناخب الوطني" في الآن ذاته. وكانت جامعة الكرة ترغب في إنهاء "مرحلة الزاكي" بشكل ودي، من خلال دعوته لانفصال بالتراضي بين الطرفين، مقابل منحه منصب بالإدارة التقنية الوطنية، غير أن الناخب الوطني السابق بدا "متعنتا"، ودافع عن نفسه من خلال مطالبته بكافة حقوقه التي نص عليه العقد الذي جمعه بالجهاز الوصي على اللعبة، وهي التفاصيل التي من شأنها إزالة طابع "الودية" على انفصال الجامعة وصانع أفراح "كان" 2004. هذا ويعكف المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على تباحث سبل فك الارتباط بشكل رسمي مع الناخب الوطني السابق، في ظل المطالب المادية لهذا الأخير، على اعتبار أن قرار إنهاء مهامه على رأس الإدارة الفنية لل"أسود" جاء قبل نهاية تصفيات كأس أمم إفريقيا 2017. وأوضح مصدر جامعي، في تصريح ل"هسبورت"، أن الزاكي ما زال "مصرا" على عدم الاكتفاء براتب ثلاثة أشهر (150 مليون سنتيم) مقابل فسخ عقده، حيث يتمسك الناخب الوطني السابق على استلام منحة التأهل لنهائيات "الكان"، بما أنه كان ماضياً في تحقيق ذلك قبل تعويضه بالفرنسي هيرفي رونار.