هل أنت ممن يرتدي النظارات الطبية؟ نظرك ضعيف وتعتمد على النظارة في كل أمور حياتك؟ إذاً لا بد أنك ستفهم معنى هذه السطور... يوميات مرتدي النظارة فيها من المواقف والأحاسيس المتشابهة التي لن يشعر بها غيرهم: - المطر في الشارع جميل، لكن بالنسبة لنا نحن معشر مرتدي النظارات يعني المطر اختفاء الرؤية، لأن العدسات تغرق بالماء، وإن لم يكن لدينا قطعة القماش الخاصة بتنظيف العدسة، فأهلاً بالأزمات. - تحضير الشاي أو القهوة أو تصفية الطعام من الماء الساخن كلها أمور كارثية بالنسبة لنا، لأن البخار المتصاعد منها يكون ضباباً على العدسات وتنعدم الرؤية بعد ذلك، حتى عند الخروج من مكان بارد إلى آخر دافئ يتكون الضباب. - هل جربت تغطية وجهك بالكوفية في الشتاء؟ بالتأكيد تعرف كيف تتحوّل الدنيا إلى الأبيض لأن البخار الخارج من فمك وأنت تتنفس غطى العدسات. - لا تسألني عن المكتوب على اللوحة البعيدة، فلن أراها بالتأكيد... ارتدائي للنظارة لا يعني أن نظري أصبح خارقاً، فهي فقط صحّحت نظري ليصبح مثل العين الطبيعية. - لا تستغرب من البؤس على وجوهنا حين نسمع صوت انكسار شيء عند جلوسنا، إذ لا بد وأنها النظارة. - إياك أن تحاول مساعدتنا وتقوم بتنظيف العدسة بملابسك أو بأي قطعة قماش، دع هذه المهمة لنا حتى لا تخدش العدسات أو تزيد من الخدوش التي تعاني منها أصلاً. - النظارة الشمسية بالنسبة لنا من الكماليات لأننا لن نتمكن من الرؤية جيداً إذا ارتديناها بدلاً من النظارة الطبية. فحتى لو كنا نتأذى من الشمس، فأشعتها أسهل من السير في "ظلام" النظارات الشمسية. - حين تنقطع الكهرباء، أو تستيقظ في الليل أو تدخل غرفة مظلمة ثم تقوم بارتداء النظارة لترى جيداً، "لا بأس حدثت معنا كثيراً"، لقد تعودنا على ارتداء النظارة كلما صعبت الرؤية علينا. - عن الشعور الذي نحسّ به حين نطلب من أحد أن يحضر لنا نظاراتنا ثم نتفاجأ أنه يمسكها من العدسات، فبالتأكيد أنه ترك بصمته الجميلة عليها.