طالبت نجوى كوكوس، عضو مجلس مدينة الدارالبيضاء، يوم أمس الأربعاء، خلال مداخلتها أثناء أشغال دورة المجلس لشهر فبراير، بالتراجع عن قرار إغلاق مركب محمد الخامس، وذلك بعد أن وجهت الشركة المكلفة بصيانته مراسلة لناديي الرجاء والوداد البيضاويين، تخبرهما بالقرار الذي اتخذته. وقالت كوكوس إنه لا يمكن تقبل إغلاق مركب محمد الخامس في وجه الأندية البيضاوية والجماهير الكروية قبل نهاية البطولة الاحترافية اتصالات المغرب، واعتبرت أن ذلك من شأنه التضييق على النوادي البيضاوية وحرمانها من مداخيل المباريات، وهي التي تعرف العديد من المشاكل المادية. وتابعت رئيسة منظمة شبيية الأصالة والمعاصرة قائلة "يتعذر على جماهير الرجاء والوداد التنقل بالكثافة نفسها التي يشهدها مركب محمد الخامس إلى مدن تبعد بكيلومترات عن مدينة الدارالبيضاء، ونتوقع أن يتم رفض تنقل هذه الأخيرة لمتابعة مباريات أنديتها خارج القواعد" مردفة في الآن ذاته "يعتبر إغلاق مركب محمد الخامس حرمانا للشباب البيضاوي الشغوف بكرة القدم من متنفسهم الوحيد، وأيضا حرمان من المتعة والإبداع والاستمتاع بحب الانتماء الكروي الذي يقدسونه" وختمت أصغر أعضاء مجلس مدينة الدارالبيضاء قائلة "يعتبر هذا القرار غير قانوني لأن الشركة المكلفة بالإصلاح تعهدت أمام المجلس السابق بعدم إغلاق الملعب رغم استمرار الأشغال، وكل هذا موثق في محاضر رسمية للمجلس السابق، وعلى المجلس الحالي تتبع ذلك وإيقاف قرار الإغلاق. يعيش الشباب البيضاوي حالة من الاختناق، وذلك لغياب المرافق الثقافية والرياضية والترفيهية، وبالتالي لا يمكن أن نحرمه أيضا من المتنفس الوحيد الذي يجمع كل فئات المجتمع ذكورا وإناثا. جدير بالذكر أن فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قد تمكن من إقناع الوزير المنتدب لدى وزارة الداخلية، الشرفي الضريس، بضرورة تأجيل الإغلاق الكامل للمركب، وذلك بعد المراسلة التي وجهتها إدارة الرجاء والوداد البيضاويين. إذ أثمر التدخل الذي قام به كل من سعيد الناصيري، ومحمد بودريقة، لدى لقجع، لحل المشكل الذي كان سيواجه قطبي مدينة الدارالبيضاء، وأصبح بإمكان الفريقين الاستقبال في الملعب إلى غاية شهر ماي المقبل، موعد بدء الإصلاحات الشاملة التي تهم كافة مرافقه، وذلك بعد أن تحدث رئيس الجامعة مع الضريس، بهذا الخصوص خلال اجتماع انعقد يوم أمس، في وزارة الداخلية لمعالجة ظاهرة الشغب في الملاعب.