كشف مصطفى حجي، مساعد مدرب الناخب الوطني بادو الزاكي، عن موقفه من مستوى" الأسود "خلال مباريات المنتخب برسم تصفيات أمم إفريقيا وكأس العالم، مشيرا في الآن ذاته إلى أنه يشعر بالمسؤولية تجاه المنتخب الوطني، ويعمل على إعادة ولو شيء قليل للفريق الوطني بعد كل ما قدمه له كلاعب. وأوضح حجي أنه مستعد للاستمرار في العمل رفقة الناخب الوطني بادو الزاكي والتركيز على تطوير مستوى الفريق، وأن لا مشكل له في ذلك، مؤكدا أنه سيحترم أي قرار يأتي من قبل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بخصوص مستقبل الطاقم التقني الحالي. الدولي المغربي السابق تحدث أيضا في حواره مع "هسبورت" عن تصريحاته الكثيرة التي تلت مباريات "الأسود"، والتي انتقد خلالها مردود الفريق الوطني، والطريقة التي يناقش بها المباريات، مشددا على أنه لن يكون بمقدوره إخفاء الحقائق، وكبح تصريحاته التي لا تعكس إلا الواقع. - ما تعليقك عن الأخبار التي أكدت وجود اختلاف في الرؤى بينك والناخب الوطني؟ لا يوجد أي شيء غير إيجابي بيني وبين بادو الزاكي، صحيح أن في بعض الأحيان قد نرى بعض الأمور من زوايا مختلفة لكن ذلك لن يتعدى بطبيعة الحال هذا الحد. أنا هنا من أجل خدمة الفريق الوطني، وإن لاحظت شيئا سلبيا يهم المنتخب فلن أصمت عنه، وذلك في صالحنا جميعا لكي نتطور. غالبا ما أدلي بتصريحات تعكس ما يدور فعلا في الواقع، لأنه ليس باستطاعتي إخفاء ذلك، وليس بمقدوري الكذب على المغاربة. - ماذا عن مستقبلك داخل الطاقم التقني، هل ترغب في الاستمرار؟ يربطني عقد بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وأنا أحترم هذا الترابط. شخصيا أريد حقا خدمة الفريق الوطني وإعادة الجميل ولو بشيء بسيط، مقارنة مع ما قدمه لي طيلة مساري الكروي. حاليا أنا مع الزاكي والطاقم التقني للمنتخب، ولا أدري حقا ما يخبئه المستقبل. - كيف تقيم مستوى المنتخب في المباريات السابقة؟ صراحة، لم أكن راضيا على المستوى العام للمنتخب في مجموعة من المباريات، إذ لم نصل بعد إلى ما نصبو إليه. المغاربة ينتظرون فريقا قويا ومتجانسا، يقدم كرة جميلة وحديثة، مع تحقيق التأهل إلى كأس إفريقيا وكأس العالم، لكن مستوانا في بعض المباريات وخصوصا أمام غينيا الاستوائية لم يرحني، وظهر أنه ما زال أمامنا مزيدا من العمل من أجل تحقيق مرادنا ومراد كل المغاربة. - رأيك في الناخب الوطني بادو الزاكي؟ هو مدرب المنتخب الوطني ورئيس الطاقم التقني، أحترمه وأقدره، وأتمنى أن نحقق معا شيئا يفرح الشعب المغربي، رغم أنه كثيرا ما ينفرد ببعض القرارات التي تخص الفريق الوطني دون العودة إلى مساعديه. - رحلتك إلى ألمانيا أسالت الكثير من المداد..؟ سافرت إلى ألمانيا لدخول فترة تكوين رفقة نادي بايرن ميونخ، حتى أستفيد من خبرة مؤطرين ومدربين كبار مثل بيب غوارديولا، ولا علاقة لما تم ترويجه بخصوص لقائي مع مسؤولي النادي "البافاري" من أجل الترخيص لهم بعدم تسريح المهدي للمنتخب خلال المباريات الودية، بهذه الرحلة. - هل جالست بنعطية؟ بطبيعة الحال، كانت لنا فرصة للدردشة بعض الوقت. تكلمنا عن وضعيته داخل بايرن ميونخ، وعن المنتخب الوطني والمباريات الهامة التي تنتظره في تصفيات "الكان" وكذا المرحلة النهائية لتصفيات كأس العالم 2018. - لماذا تم ربط رحلتك إلى ألمانيا بمجالسة مسؤولي البايرن حول بنعطية؟ صراحة لا علم لي. سبب زيارتي ألمانيا كشفته لكم، كما أنه ليس مخولا لي اتخاذ مثل هذه القرارات التي تهم الترخيص لناد معين بعدم تسريح لاعب مغربي بغية خوض مباراة ضمن تواريخ "فيفا". مثل هذه الأمور هي من اختصاص بادو الزاكي وفوزي لقجع، رئيس الجامعة. سبق لي أن تحدثت مع ماتياس سامر، المدير الرياضي للبايرن، في هذا الموضوع، لكن ذلك كان قبل قرابة السنة تقريبا، وحينها طلب مني التنسيق في التعامل مع وضعية المهدي بنعطية، الذي كان عائدا من الإصابة، وكان يحتاج لفترة من أجل استرجاع كل إمكانياته قبل العودة للممارسة بشكل طبيعي رفقة فريقه والمنتخب. - ماذا عن تصريحات لوثر ماتيوس الأخيرة حول بنعطية؟ من حق أي كان التعبير عن رأيه، ماتيوس عبر عن وجهة نظره الشخصية كمدرب ألماني ولاعب سابق للمنتخب ومحلل تلفزيوني للمباريات، لكن لمسؤولي البايرن رأي آخر في اللاعب، لأن الجميع في النادي، حسب ما عاينته خلال فترة التكوين، يقدر ويحترم إمكانياته. - لديك ربما طموح قوي لتدريب إحدى المنتخبات الوطنية؟ حاليا، أركز على اكتساب تجارب من خلال خوض فترات من التكوين بمدارس كروية عالمية، في ألمانيا وفرنسا وإسبانيا وإنجلترا.. في فترة ما وحين أكون جاهزا بنسبة 100 في المائة، سأرغب بطبيعة الحال في منح خبرتي لأحد المنتخبات الوطنية، لأن التدريب بات مهنتي منذ فترة.