لقاء الزاكي بادو، الناحب الوطني المغربي، مع مجموعة من اللاعبين المغاربة الممارسين في أوروبا، ومن بينهم لاعبون على أبواب الاعتزال، دفع كثيرين للتساؤل إذا ما كان يتجه إلى إعادة «الحرس القديم» إلى تشكيلة «الأسود». ومن المفترض أن يكون الناخب الوطني قد التقى، مساء أمس (الجمعة)، يوسف حجي، اللاعب الدولي المغربي، الممارس في نانسي، في الدوري الفرنسي الثاني، على أن يلتقي في اليومين المقبلين الحسين خرجة، الممارس في سوشو، في الدرجة ذاتها. وكانت مصادر مطلعة قد قالت ل» اليوم24» إن الزاكي بادو، بمعية مصطفى حجي، مساعده، قررا، إلغاء زيارتهما إلى إيطاليا، والعودة إلى فرنسا، من أجل لقاء يوسف حجي والحسين خرجة، وأيضا رومان سايييس، الممارس في لوهافر، وشاهر بلغزواني، لاعب نادي أجاكسيو، على أن يشدا الرحال، بعد ذلك، إلى ألمانيا للقاء المهدي بنعطية، لاعب بايرن ميونخ. لقاء الزاكي بادو مع الحسين خرجة ويوسف حجي دفع كثيرين إلى التساؤل حول ما إذا إن كان الناخب الوطني يتطلع إلى إعادتهما إلى المنتخب الوطني، خاصة أنهما يتألقان، مع فريقيهما، فحجي يعتبر هداف فريقه، إذ أحرز سبعة أهداف إلى غاية الدورة 25 من الدوري الفرنسي الثاني. ويعتبر حجي والحسين خرجة من بين صانعي تألق المنتخب الوطني المغربي سنة 2004، والتأهل إلى المباراة النهائية في نهائيات كأس إفريقيا للأمم، في تونس، في السنة ذاتها. وتساءل بعض المهتمين، في مواقع التواصل الاجتماعي، إن كان مشروع الطاقم التقني للمنتخب الوطني، المتمثل في بناء منتخب بركائز قوية، للتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2018، سينجح من خلال الاعتماد على لاعبين «انتهت مدة صلاحيتهم في الملاعب، وباتوا على أبواب الاعتزال». ويبلغ يوسف حجي 34 سنة، وكان على وشك اعتزال ممارسة الكرة، في السنة الماضية، حين انفصل عن فريق غلطة سراي التركي، أما الحسين خرجة، فيبلغ 32 سنة، وانضم إلى فريق سوشو، في فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة، بعدما غاب عن الميادين لأزيد من سنة، منذ انفصاله عن الغرافة القطري سنة 2013. يذكر أن الناخب الوطني كان من المفترض أن يرحل، بمعية مساعده الأول مصطفى حجي، إلى إيطاليا، للقاء ومتابعة اللاعبين أشرف لزعر، وزهير فضال، لاعبا باليرمو، ومنير عوبادي، لاعب فيرونا، وعمر القادوري، لاعب تورينو، غير أنه اكتفى بالاتصال هاتفيا بهؤلاء اللاعبين، والتوجه إلى فرنسا لملاقاة خرجة، وحجي، وسايييس، وبلغزواني. من جهة أخرى، قام موقع «اليوم 24»، باستقاء آراء العشرات من مشجعي المنتخب الوطني المغربي، حول مشروع الزاكي بادو، إعداد منتخب وطني للتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2018، إذ أجمع أغلبهم على إعطاء الأولوية للمنتوج المحلي، لأنه قادر على التأقلم مع الظروف الصعبة في إفريقيا.