قد يفقد جوزيه مورينيو منصبه في تشيلسي الإنجليزي عند استضافة بورتو في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم غدا الأربعاء، لكن أليكس فيرغسون، المدرب السابق لمانشستر يونايتد، طالب النادي اللندني بعدم الاستغناء عن المدرب البرتغالي حتى في حالة معاناة الفريق من نتيجة سلبية. ويعاني تشيلسي بطل إنجلترا بالفعل منذ بداية الموسم وخسر 11 مباراة في كافة المسابقات التي يشارك فيها لكنه يحتاج فقط للتعادل أمام ضيفه البرتغالي من أجل التأهل لدور الستة عشر. وقال فيرغسون إن الروسي رومان إبراموفيتش، مالك تشيلسي، يجب عليه تجاهل الانتقادات الموجهة للنادي والإبقاء على ثقته في مورينيو. ونقلت صحيفة ديلي تلغراف عن فيرغسون قوله "أقال العديد من المدربين في آخر عشر سنوات لكن أنا واثق أنه تعلم من ذلك". وأضاف "يجب عليه أن يثق في قدرة جوزيه على تغيير الأمور لا جدوى من إقالة أحد أفضل المدربين عبر العصور، والذي فاز بكأس أوروبا مرتين وبالدوري في كل دولة درب فيها كما فاز بالألقاب الكبيرة". وتابع "سيكون من الحماقة اتخاذ هذه الخطوة وإقالته سيكون هذا سوء إدارة". وإذا خسر تشيلسي غدا الأربعاء وانتقل للعب في الدوري الأوروبي فإن إبراموفيتش قد لا يصبر طويلا. وبعد الهزيمة في ملعبه 1-صفر أمام بورنموث الصاعد حديثا للأضواء في الدوري يوم السبت الماضي، قال مورينيو للمرة الأولى إنه من المستبعد إنهاء الموسم ضمن الأربعة الأوائل والتأهل لدوري الأبطال الموسم المقبل. ويحتل تشيلسي المركز 14 في الدوري بعدما حقق أربعة انتصارات فقط في 15 مباراة، ومن المرجح أن يستعيد جهود قائده جون تيري بعد شفائه من إصابة. وإذا تغلب دينامو كييف الأوكراني كما هو متوقع على مكابي تل أبيب الإسرائيلي متذيل الترتيب فإن تعادل بورتو سيطيح بالفريق البرتغالي خارج البطولة. وكان بورتو هو النادي الذي بدأ معه مورينيو مسيرة نجاحه بعدما قاده للفوز بكأس الاتحاد الأوروبي في 2003 ثم بدوري الأبطال عام 2004. ورغم استمرار مساندة جماهير تشيلسي للمدرب البرتغالي فإنه من المرجح أن يستمر التوتر في المدرجات حتى انطلاقة الفريق بقوة على الأقل. وقال مورينيو بعد مباراة بورنموث "من الصعب علينا التسجيل، تسجيل الأهداف يتعلق كثيرا بالأفراد". وأحرز دييغو كوستا، مهاجم إسبانيا الهدف الوحيد لتشيلسي في آخر ثلاث مباريات في الدوري الإنجليزي لكنه يعاني أيضا من تراجع المستوى، ولم يدخل التشكيلة الأساسية في المباراتين السابقتين بعدما لعب إيدن هازارد في قلب الهجوم. وكان بورتو الذي فاز 2-1 على تشيلسي في الجولة الثانية من دور المجموعات يأمل أن يحسم التأهل في المباراة السابقة لكنه خسر 2-صفر على أرضه أمام كييف. ويحتل بورتو المركز الثاني في الدوري البرتغالي بفارق نقطتين وراء سبورتنغ لشبونة المتصدر بعدما حول تأخره إلى الفوز 2-1 على باكوس دي فيريرا مطلع الأسبوع الحالي.