يعيش ياسين بامو، اللاعب الدولي المغربي قصة إنسانية رياضية جميلة، فاللاعب الذي كان قبل سنوات قليلة بائعا في المتجر الرسمي لفريق باريس سان جرمان، سجل أربعة أهداف في الدوري الفرنسي للدرجة الأولى هذا الموسم، ومدد عقده الاحترافي رفقة فريق نانت الفرنسي حتى سنة 2019. ياسين بامو فتح قلبه ليومية "ليكيب" الرياضية الفرنسية، وتحدث في حوار خاص عن جوانب عدة من مساره الفريد والمتميز. - زملاؤنا في الصحافة المحلية ألحوا علينا أن نسألك هل فعلا كنت بائعا في متجر باريس سان جرمان؟ (ضاحكا) يروقهم كثيرا هذا الأمر! - هل تزعجك هذه الصورة التي التصقت بك؟ لا، بالعكس، فخور بمساري ولا أنظر إلى هذه الأمور بنظرة سيئة. أفضل أن يتحدث عني الإعلام كهداف لفريق نانت الفرنسي عوض الحديث عني كبائع في متجر باريس سان جرمان. يحدثنوني عن الماضي، لأن ليس هناك تجربة مماثلة لتلك التي عشتها. هذه الأخيرة يمكن اعتبارها فيلما أو يمكن حتى تأليف كتاب حولها. أنا أيضا لا أصدق ما يحدث لي، رغم أني جزء من ذلك، لكن استطعت أن أتأقلم مع هذا المسار الذي اتبعته دون مركب نقص. - هل كانت لديك إمكانيات لولوج إحدى مراكز التكوين؟ نعم، لكن لم أنجح في ذلك. خضعت لمرحلة تجريبية، لما كنت في غانغون في سن السابعة عشرة، لكن فشلت في توقيع عقد معهم. خضعت أيضا لتجربة فاشلة في بولون قبل التوقيع في صفوف نانت، بالإضافة إلى مروري من تجربة في موناكو في سن مبكرة (ضاحكا). - ألم تفقد الأمل؟ أعود باكيا إلى المنزل بعد كل فترة تجريبية، ما جعلني أفقد الأمل في بعض الأحيان، أشخاص عدة أخبروني أني أصبحت في سن متقدمة على مواصلة المسار، لكن ذلك جعلني أكثر حماسا. أنقل هذه القوة الداخلية داخل الملعب، لأنني كنت دوما أريد أن أكون الأفضل. يقول لي أصدقائي "أردنا أن نفعل مثلك، لكن كانت تنقصنا العزيمة". - هل تشعر بتمييز تجاهك من زملائك أو خصومك؟ صراحة، لا أشعر بذلك. على العكس، فالناس يعلمون من أين قدمت والعناء الذي كلفته لنفسي من أجل الوصول. هناك بعض الطرائف التي أسمعها من طرف الخصوم، من قبيل "عد لوضع الأسماء على الأقمصة"(مبتسما)، فهي مجرد أمور ودية بيننا كلاعبين. - ما الذي جعلك تتطور في مستواك قياسا بلاعبين في قسم الهواة، هل هو مرورك من فريق إفري (2012-2013)؟ اشتغلت كثيرا بمفردي، حينها كنت أعلم أن اللاعب في المستوى العالي يتدرب مرتين في اليوم. كنت أستفيق في الصباح الباكر، أتناول وجبة الفطور وأرتدي بذلتي الرياضية لأذهب إلى الجري. الفضل يعود لوالدي (لحسن) العائد من المغرب، الذي كان يقول لي "لن تصل إلى مبتغاك دون "العمل" " وأمي (عتيقة) التي تبكي عندما أسجل هدفا. لن أستطيع أبدا رد الجميل الذي قدماه لي.