تداول نشطاء مغاربة، مساء أمس، على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو يتضمن مراسلة الصحافي المغربي محمد مقروف لقناة أبو ظبي الرياضية، الذي يشغل في الآن ذاته مهمة الناطق الرسمي باسم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ومستشار رئيسها، فوزي لقجع، قبيل انطلاق المباراة الودية التي جمعت فرنسا وألمانيا. غالبية مروجي المقطع المذكور ركزوا على مضمون المراسلة، حيث كشف مقروف عن قيام الأمن الفرنسي بمجموعة من التحركات الاحترازية قبل يوم واحد من موعد المباراة، التي احتضنها ملعب فرنسا، بعد علمهم بإمكانية وجود قنبلة بمقر إقامة المنتخب الألماني، قبل أن يفاجأ الجميع بعمليات إرهابية في مناطق مختلفة من باريس وبالقرب من الملعب. الشريط المذكور لم يثر الشبهات فقط حول ما يمكن أن يكتنف العمل الإرهابي المفجع بفرنسا من تفاصيل غامضة، بعد وجود معلومات سابقة للأمن الفرنسي، بل امتد ذلك لطرح تساؤل مهم حول نوعية الترابط الذي يجمع مقروف بالجامعة المغربية، حيث يغيب عن محيط المنتخب في ظرفية حساسة تتزامن وإقصائيات "المونديال" الحاسمة. ظهور مقروف على شاشة أبو ظبي الرياضية أمس لم يكن الأول منذ ارتباطه مع جامعة الكرة بعد تنصيب فوزي لقجع رئيسا، حيث يستمر "اليد اليمنى" للقجع في زياراته المتكررة إلى دولة الإمارات، لمزاولة مهامه الصحافية مع القناة الإماراتية التي اشتغل بها لفترة ليست بالقصيرة. وفي وقت غاب فيه فوزي لقجع على مجموعة من تحركات الفريق الوطني لأسباب شخصية ومهنية ونور الدين البوشحاتي، مدير لجنة المنتخبات الوطنية، بدوره بداعي تزامن مباريات الفريق الوطني مع الانتخابات، يتواصل تغليب الالتزامات الشخصية على الالتزام تجاه الفريق الوطني، مصحوبا بتعليقات يصب مجملها في خانة "أنا غِيرْ مُتطوّع".