يسعى المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم إلى تحقيق نتيجة الفوز بحصة كبيرة، خلال مواجهته لنظيره غينيا الاستوائية، يوم غد الخميس، على أرضية الملعب الكبير لأكادير (السابعة مساء)، وذلك برسم ذهاب الدور الثاني المؤهل لدور المجموعات للإقصائيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018، على أمل الحسم مبكرا في بطاقة التأهل. وسيدخل المنتخب المغربي هذه المباراة تحت شعار "لا بديل عن الفوز وبحصة مهمة"، فالخسارة والفوز بحصة صغيرة ممنوعة على الفريق الوطني، الذي يعتبر مباراته ضد غينيا الاستوائية الجسر الذي سيخطو عليه خطوة كبيرة نحو التأهل، في انتظار مباراة الإياب في مالابو. وأي نتيجة غير الفوز في هذا اللقاء ستقضي على آمال المنتخب المغربي في التأهل إلى الأدوار النهائية لبطولة العالم التي غاب عنها لمدة 20 سنة، منذ مونديال 1998، وأطول فترة غياب أسود الأطلس عن المونديال كانت بين 1970 و1986 بالأراضي المكسيكية. والأكيد أن المنتخب المغربي يحتفظ بحظوظه كاملة في انتزاع ورقة التأهل إلى نهائيات مونديال روسيا، على الرغم من أن المباراة لا تبدو سهلة. ولا شك أن هذا اللقاء سيتسم بالندية والإثارة، خاصة وأن المواجهات الإفريقية الحاسمة غالبا ما تكون قوية بالنظر إلى تقارب المستوى الكروي بين البلدان الإفريقية، بالإضافة إلى توفر منتخب غينيا الاستوائية على عناصر جيدة. وقد صرح الناخب الوطني بادو الزاكي أن الخصم "يتوفر على هجوم ووسط ميدان مزعج"، مضيفا قوله "إننا مطالبون باحترام هذا المنتخب لأنه مصنف أحسن من المنتخب المغربي من طرف الفيفا"، وسيلعب في ميدانه في مباراة الإياب مؤازرا بجمهوره الذي لن يبخل عليه بالتشجيعات ويعطيه مزيدا من الثقة لتحقيق نتيجة إيجابية. وستكون المواجهة صعبة، خاصة وأنه لا خيار أمام المنتخب المغربي سوى الفوز بحصة كبيرة تغنيه عن حسابات آخر لحظة، مما يستدعي نهج خطة تكتيكية محكمة تركز على الهجوم دون إغفال الجانب الدفاعي للحفاظ على نظافة الشباك. والأكيد أن بادو الزاكي سيعمل على استثمار المعنويات المرتفعة والروح العالية للاعبيه الذين تحدوهم رغبة أكيدة في تجاوز عقبة منتخب غينيا الاستوائية، وتوظيف كل إمكانياتهم على أكمل وجه لتحقيق نتيجة إيجابية في انتظار المباراة الأخيرة في مالابو. وما يطمئن الزاكي هو أن عناصر المنتخب قادرة على تجاوز كل الحواجز، خاصة وأن معظمها ظلت تشكل استمرارية منذ بدأت تحمل قميص المنتخب الوطني قبل مدة غير قليلة مع تطعيمها بعناصر جديدة طموحة ستعطي الإضافة لا محالة، وهو العامل الأساسي الذي جعل العناصر الوطنية تظهر بصورة جيدة في بعض المباريات التي خاضوها. فالفريق الوطني، كما جاء على لسان مدربه بادو الزاكي، استعد ويستعد لهذه المواجهة بكل ما يلزم من جدية وحزم دون التقليل من قيمة المنتخب المنافس، الذي ليس لديه ما يخسره بل على العكس من ذلك سيعمل على خلق المفاجأة أمام المنتخب.