يواجه المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، نظيره لغينيا الاستوائية، في أول محطة له بحثا عن بطاقة التأهل إلى كأس العالم بروسيا 2018، وهي التظاهرة التي غاب عنها «أسود الأطلس» منذ سنة 1998، آخر مونديال شارك فيه الفريق الوطني، والذي احتضنته فرنسا. وجرت مراسيم القرعة بمدينة سان بترسبورغ الروسية، وحضر أطوارها من الجانب المغربي، كل من فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وبادو الزاكي، مدرب المنتخب المغربي، بالإضافة إلى طارق ناجم، الكاتب العام للجامعة ومحمد مقروف، مستشار رئيس الجامعة، والناطق الرسمي المكلف بالعلاقات مع الصحافة، ناهيك عن حضور العديد من الشخصيات العالمية في الميدان الرياضي والسياسي يتقدمهم، فلاديمير بوتين، رئيس الدولة المضيفة، وجوزيف سيب بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم. هذا وسينطلق مشوار المنتخب الوطني المغربي من الدور الثاني، بعدما تتنافس المنتخبات المغمورة في القارة الإفريقية على حجز 13 بطاقة للمرور من الدور الأول، ليكتمل نصاب المنتخبات الأربعين، تتنافس في ما بينها بمنطق الذهاب والإياب، ليتأهل منها عشرون منتخبا إلى الدور الثالث والأخير، إذ ستقسم المنتخبات حينها إلى خمس مجموعات، كل واحدة تحتضن أربعة منتخبات، يتأهل منها صاحب الرتبة الأولى مباشرة إلى مونديال روسيا 2018، وهي خمسة منتخبات حصة القارة الإفريقية في المونديال. ويدخل المنتخب الوطني المغربي الإقصائيات التي يواجه فيها نظيره لغينيا الاستوائية ذهابا وإيابا، في نونبر من السنة الحالية، بعدما يجرى الدور الأول في أكتوبر المقبل، الذي سيدخله أضعف 26 منتخبا في القارة الإفريقية، تبحث عن حجز 13 بطاقة للعبور إلى الدور الثاني، الذي سيكون من سبعة وعشرين منتخبا ينضاف إليها 13 منتخبا المؤهلة من الدور الأول، ليصبح العدد هو أربعون منتخبا تتنافس في ما بينها، ليتأهل عشرون منتخبا إلى الدور الثالث والأخير. وتجرى أول مباراة في الدور الثالث والأخير، انطلاقا من السنة المقبلة وبالتحديد في أكتوبر 2016، فيما تنتهي الإقصائيات في نونبر 2017، إذ تقسم المنتخبات العشرون المؤهلة من الدور الثاني إلى خمس مجموعات يتأهل أصحاب الرتبة الأولى مباشرة إلى مونديال روسيا 2018. وبالعودة إلى مباراة المنتخب الوطني يسود تخوف كبير لدى الجمهور المغربي لكون مباراة الإياب ستجرى بمالابو، عاصمة غينيا الاستوائية، إذ على «أسود» الزاكي حسم التأهل بشكل كبير في مباراة الذهاب التي لم يحسم ملعبها بعد، رغم أن كل المؤشرات تسير في منح ملعب أكادير شرف احتضان المواجهة، وذلك لخوض مباراة الإياب بكل ارتياح وبعيدا عن كل ضغط يولد إقصاء مفاجئا يبعثر من جديد استقرار الكرة المغربية.