كشف جيرارد أنّه قد بكى كثيراً لدرجة جعلته يفكر بالانتحار، وذلك بعد الخطأ الفادح الذي ارتكبه خلال المباراة التي جمعت "الريدز" بضيفه تشيلسي في الموسم ما قبل الماضي (2013-2014) والذي تسبب في هدف قضى على آمال فريقه في التتويج بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم. وقد استذكر جيرارد تلك اللقطة التاريخية من خلال كتابه أيضا، الذي قال فيه "جلست في المقعد الخلفي من السيارة عقب نهاية المباراة، ورأيت الدموع تنهمر من عيني، لم أكن قد بكيت لسنوات عديدة، ولكن في الطريق إلى البيت، لم أستطع حبس دموعي، وشعرت وكأنني أود الانتحار". وتابع جيرارد قائلاً: "لم أكن أعرف هل كان الطريق مزدحماً أم الشوارع فارغة، لقد كنت أجهش بالبكاء، ولا أستطيع معرفة ما يدور حولي، كنت أشعر وكأنني قد خسرت فرداً من عائلتي، لقد كنّا في 27 أبريل2014 على بعد انتصار واحد فقط ونحقق اللقب لأول مرة منذ عام 1990، لكنهم فازوا علينا وذهب اللقب لمانشستر سيتي، اللقب الذي حلمت دائماً بالفوز به مع ليفربول". من جهته، شن المدرب الإسباني رافائيل بينيتيز، المدير الفني الحالي ريال مدريد والسابق لليفربول الإنجليزي، هجومًا حادًا على ستيفن جيرارد لاعب ليفربول السابق ولوس أنجلوس جالاكسي الحالي، بعد وصفه له بأنه كان أضحوكة للسير أليكس فيرجسون. ورد بينيتيز على جيرارد في تصريحات نقلها التليفزيون الإسباني متهمًا جيرارد بمحاولة بيع المزيد من النسخ من كتابه، قائلًا: "لقد قرأت ما نشره وهو مُخطأ، وانطلاقًا من الاحترام الذي أكنه لستيفن جيرارد والقيمة والتقدير الذي لدي له ولليفربول وجماهيره، أعتقد أنه من الأفضل أن ندع الأمور تمر"، وفقًا لما ورد عن "بليتشر ريبورت". وكان جيرارد قد أكد في كتابه الذي طرحه مؤخراً، والذي تحدث فيه عن مشواره الاحترافي مع نادي ليفربول منذ عام 1998 ويحمل عنوان "قصتي" أن السير أليكس فيرجسون كان يضحك دائمًا على بينيتيز عندما كان مديرًا فنيًا للريدز. وقال اللاعب البالغ من العمر 35 عاما: "أنا لا أعتقد أن رفاييل بينيتيز كان لا يحبني كشخص، لا أعرف سبب ذلك، ولكن هذا الشعور الذي وصلني منه". وأضاف أسطورة ليفربول قائلا: "يمكنني رفع سماعة الهاتف والاتصال بأي مدرب أشرف على تدريب ليفربول، فيما عدا رافا، هذا الأمر مؤسف لأننا كنا معا في أهم ليلة في مشوارنا عندما فزنا بدوري أبطال أوروبا في إسطنبول عام 2005". كما انتقد جيرارد بعض تصرفات بينيتيز وانفعالاته، بما في ذلك خلاف مع مجلس إدارة ليفربول، ودخوله في حرب كلامية عام 2009، مع السير أليكس فيرغسون مدرب مانشستر يونايتد السابق وقال: "رافا كان يريد السلطة والسيطرة، وكان يدخل في مناوشات مع مجلس الإدارة المدربين الآخرين، ذلك أثر بشكل سلبي على تركيز اللاعبين".